قدم ابن خلدون في کتابه (المقدمة) عددا من السياقات التي تتحکم في المبدع والمتلقي والنص، وهو ما ينبئ بنظرية في النقد الأدبي أطلق عليها: نظرية التلقي. وقد دار بحثي المعنون (نظرية التلقي في کتاب المقدمى لابن خلدون) في ثلاثة محاور هي: المحور الأول: دور التلقي في العملية الإبداعية في کتاب (المقدمة) لابن خلدون: فالمتلقي أحد العناصر الثلاثة في العملية الإبلاغية: المبدع والمتلقي والنص. المحور الثاني: دور السياقات الخارجية في تفسير النص في کتاب (المقدمة): أحال بن خلدون المبدع إلى سياقات حضارية وعمرانية تتمثل في العلوم بأنواعها المختلفة سياقا، يستقي منه المبدع في أغراضه، ويحيل المتلقي إليه حتى يفهم مايريد. المحور الثالث: دور السياقات الداخلية في تفسير النص في کتاب (المقدمة): أشار ابن خلدون إلى مکونات السياق الداخلي من: مفردات، وتراکيب، ومعان مقصودة، ومراعاة التأليف، ومراعاة مقتضى الحال، فيما يشکل رؤية متکاملة لبناء النص من الداخل بين المبدع والمتلقي.