الکفاءة الذاتية المدرکة والقدرة على حل المشکلات والتوجه نحو الهدف کمنبئات بالمناعة النفسية لدى المتفوقين دراسيًّا (المکونات العاملية لمقياس المناعة النفسية)

تهدف الدراسة الراهنة إلى تحقيق أهداف أربعة: (1) التعرف على البناء العاملي لمقياس المناعة النفسية لدى المتفوقين دراسيًّا من طلاب الجامعة، بهدف الکشف عن مستوى المناعة النفسية لديهم، (2) والکشف عن الارتباطات بين أبعاد المناعة النفسية، وکل من الکفاءة الذاتية المدرکة، والقدرة على حل المشکلات، والتوجه نحو الهدف، (3) والتعرف على کون هذه المتغيرات الثلاثة تعمل بوصفها منبئات بالمناعة النفسية لدى طلاب الجامعة من المتفوقين، (4) وأخيراً التعرف على الفروق في مکونات المناعة النفسية لدى عينة الدراسة في ضوء بعض المتغيرات الديموجرافية (النوع، التخصص). المنهج والإجراءات: تکونت عينة الدراسة من (152) طالبًا وطالبة من المتفوقين دراسيًّا من طلاب الجامعة (72 ذکرًا، 80 أنثى) في المرحلة العمرية من (19- 23 م= 21,4± 1,48). واستخدمت الدراسة أربع أدوات هي: مقياس المناعة النفسية (إعداد الباحثة)، مقياس الکفاءة الذاتية المدرکة (تعديل الباحثة)، مقياس حل المشکلات(نزيه، 1998)، مقياس توجه الهدف (تأليف إليوت وماکريجور Elliot & McGregor، ترجمة الباحثة). النتائج: أشارت النتائج إلى أن المناعة النفسية تتکون من عشرة أبعاد، ووجد مستوى مرتفع من المناعة النفسية لدى المتفوقين دراسيًّا من طلاب الجامعة، کما وجدت علاقة إيجابية بين المناعة النفسية وکل من الکفاءة الذاتية المدرکة، والقدرة على حل المشکلات والتوجه نحو الهدف، وأظهرت النتائج وجود فروق في المناعة النفسية وفقًا لمتغير الجنس (ذکور/ إناث) حيث کان الذکور أعلى من الإناث في مستوى المناعة النفسية، في حين لم تظهر فروق وفقًا لمتغير التخصص (نظري/عملي)، کما وجد أن المتغيرات الثلاثة أمکنها التنبؤ بالمناعة النفسية لدى المتفوقين دراسيًّا من طلاب الجامعة.