مفهوم قوة الأسد المعادية والموالية للإنسان في حضارات مصر والشرق الأدني القديم "دراسة أثرية حضارية مقارنة"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

آستاذ الأثار المصرية المساعد بكلية الآثار بجامعة جنوب الوادى

المستخلص

تهدف الدراسة التعبير عن منظور الانسان القديم تجاه حيوان الأسد فى الرسومات والنقوش والمنحوتات فى مصر القديمة ومنطقة الشرق الأدنى القديم، فأحياناً بدا وكأنه جزء من الطبيعة المعادية التي استهدفت الإنسان بشرورها وقوتها العاتية، لذا هدف صراع الإنسان القديم مع الطبيعة القضاء علي الحيوانات المفترسة التي تهدد حياته وتهدد قطعان الماشية التي شكلت مصدر قوته الأساسي. وفي أحيان أخري ظهر الأسد باعتباره قوة موالية للإنسان، حيث قام – في مخيلة الإنسان القديم- بمجموعة من الأدوار الوظيفية لصالح الجماعة باعتباره قوة هائلة تساند الجماعة وتؤازرها في صراعاتها مع القوي المعادية. لقد ارتبط الأسد بعدد من القوى الكونية باعتباره رمزاً لها فظهرت فكرة تأليه هذا الحيوان من خلال استعارة بعض الألهة لصورته وهيئته، وبصرف النظر عن الموقف الذي تتخذه هذه الألهة من الإنسان فقد كانت في حالة تفاعل دائم مع الإنسان، فهي قد تتخذ موقفاً معادياً كسخمت مثلاً أو تتخذ موقفاً موالياً مثل المعبود توتو في مصر الذي يسحق الأعداء أسفله ويقوم بحماية المركب المقدس . ولما كان الأسد حيوانا شمسيا، فمن الممكن أنه لا يرمز فقط للدمار والموت فى الليل، بل يرمز أيضا للميلاد الجديد فى الصباح.

الكلمات الرئيسية