رؤية مبتکرة لزخارف العصر الصفوي بإيران وتوظيفها لإثراء المعلقات المطرزة

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 أستاذ النسيج بقسم الملابس والنسيج وعميد کلية الاقتصاد المنزلي (السابق) جامعة حلوان

2 الأستاذ المساعد غير متفرغ بقسم الملابس والنسيج کلية الاقتصاد المنزلي – جامعة حلوان

3 مدرس بقسم الملابس والنسيج کلية الاقتصاد المنزلي -جامعة حلوان

المستخلص

ملخـــص
تناول البحث بالدراسة زخارف العصر الصفوي بإيران وذلک بهدف توظيفها لإثراء المعلقات المطرزة وتناول البحث بالدراسة النشأة التاريخية للدولة الصفوية بإيران بداية من مؤسس الأسرة الصفوية وهو صفي الدين الأردبيلي مروراً بالشاه إسماعيل المؤسس الحقيقي للدولة الصفوية (1501-1756) هذا بالإضافة لدراسة الأنواع المختلفة للزخارف على الفنون العصر الصفوي بإيران حيث قسمت إلى زخارف نباتية وهندسية وتجريدية وحيوانية وکتابية وموضوعات مصورة ، هذا بالإضافة لدراسة الأنواع المختلفة للمفروشات بصفة عامة والمعلقات بصفة خاصة .
واختتم البحث بمجموعة من القطع المنفذة من خلال إعداد تصميمات زخرفية برؤية مبتکرة للزخارف في العصر الصفوي بإيران وتنفيذها في صورة معلقات وتوصيفها من حيث المساحة والتصميم والخامات وأساليب التقنية المستخدمة في التنفيذ .

الموضوعات الرئيسية


المقدمة ومشکلة البحث :

تعد دراسة الزخارف بصفة عامة والزخارف في العصر الصفوي بإيران بصفة خاصة حلقة بارزة من حلقات دراسة الفن الإسلامي حيث أنها تلقي الضوء على الخصائص الفنية والجمالية لسمات هذه الفترة التاريخية . (وليد شعبان : 2002 – 2)

وتظهر الزخارف وتصميماتها المختلفة في العصر الصفوي بإيران الدور الهام الذي لعبه حکام هذه الفترة ورعايتهم لهذا الفن ، کما تبرز دور الفنانين المبدعين في إنتاج العديد من التصميمات الزخرفية التي تدل على الثراء الفني لهذه الفترة بالإضافة إلى هذا توضح دراسة هذا النوع من الفنون جانباً رئيسياً من الحياة الاجتماعية وخاصة فيما يتعلق بالموروث الثقافي المادي من حيث المنسوجات المطرزة وأدوات الزينة إلى جانب التصميمات الزخرفية الموضحة على الجدران سواء کانت على هيئة فسيفساء أو في کسوة وزخرفة العمائر . (زکي محمد حسن : 1958 – 83)

ومما لاشک فيه أن لکل عصر فنونه ومعارفه التي تميزه عن غيره من العصور الأخرى حيث أن ثقافة الشعوب ما هي إلا تعبيراً صادقاً عن الفنون السائدة في هذا العصر سواء کانت فنون تشکيلية أو فنون شفهية وهذان النوعان من الفنون ما يطلق عليه المتخصصون التراث .

وکلمة تراث تطلق على کل ما خلفه السابقون للاحقين من ثقافة وحضارة وشهرة وتلک العناصر الثلاثة ما هي إلا مجموعة فنون تتوارثها الأجيال جيل بعد الآخر وهي تميز شعب عن الآخر وتعبر عن الهوية المميزة له بصفتها تشکل الوجدان الحضاري والقومي له . (ثريا نصر : 1998 – 45)

وتتنوع الأساليب المستخدمة في الزخرفة في العصر الصفوي فمنها زخارف نباتية وحيوانية وهندسية وکتابية وتجريدية ، بالإضافة إلى الرسوم الآدمية والموضوعات التصويرية والتي تعتبر منبعاً خصباً من التراث الزخرفي الذي يسهم في إثراء جمال المفروشات بصفة عامة والمعلقات المطرزة بصفة خاصة .

ويعتبر مجال المفروشات من المجالات الهامة والتي طرحت نفسها في الآونة الأخيرة باعتبارها مجالاً جديداً والتي يحتاج إلى دراسة عميقة ومتخصصة من الدارسين لندرة الأبحاث التي تناولت المجال ، فالمفروشات من الضروريات التي لا غنى عنها حيث أن لها خصائصها التي تميزها عن غيرها والتي يستخدمها الإنسان وتحمل في مضمونها جانبان الأول جانب وظيفي والآخر جانب جمالي لذلک لابد من تناسق الجانبان معاً .

وتتنوع المفروشات فمنها ما يستخدم للأرضيات کالسجاد ومنها ما يستخدم للأثاث
مثل أقمشة التنجيد وأغطية الأسّرة ومنها المفروشات الحائطية کالستائر والمعلقات وهي موضوع الدراسة الأساسي .

لذلک فإن حسن اختيار وتنفيذ المفروشات بصفة عامة والمعلقات بصفة خاصة والتي تتلاءم مع طبيعة المنزل هو فن قائم بذاته باعتبار أن هذا الفن هو تطبيق للجماليات والتي تعبر عن سلوکيات تنفيذ المعلقات وما يؤيد هذا الاتجاه أحد التعريفات للفن والتي تقول "إن کلمة فن تطلق على کل محاولة يتبعها الإنسان أياً کانت قيمتها الفنية بحيث يتوافر فيها الجمال والإبداع". (وليد شعبان : 2002 – 3)

لذلک رأى الباحث ضرورة القيام بدراسة العناصر الزخرفية في العصر الصفوي بإيران دراسة فنية تحليلية للاستفادة من وحداتها الزخرفية من حيث أسلوب التصميم وتوزيع الزخارف لما تتميز به من ثراء فني وتعتبر منبعاً خصباً للدارسين ، هذا بالإضافة لدراسة المعلقات من خلال إلقاء الضوء على الخلفية التاريخية لها ، وذلک بهدف الاستفادة من تلک العناصر الزخرفية في إثراء مجال المفروشات وبخاصة المعلقات باختلاف أنواعها وأشکالها وباستخدام خامات وتقنيات مختلفة کالنسيج والخيوط والجلود بالإضافة إلى بعض الخامات المساعدة .

ويمکن صياغة مشکلة البحث في التساؤلات الآتية :

  1. ما هي النشأة التاريخية للعصر الصفوي بإيران ؟
  2. ما هي الأنواع المختلفة للزخارف في العصر الصفوي بإيران ؟
  3. ما هي الأنواع المختلفة للمفروشات بصفة عامة والمعلقات بصفة خاصة ؟
  4. ما مدى الاستفادة من العناصر الزخرفية المختلفة في العصر الصفوي بإيران في إثراء مجال المفروشات وبخاصة المعلق منها ؟

أهـداف البحـث :

  1. إلقاء الضوء على الأسرة الصفوية من خلال نشأتها وأهم حکامها .

2. دراسة العناصر الزخرفية المختلفة في العصر الصفوي من خلال بعض القطع المختارة من المشغولات الفنية التي تعتمد على توظيف العناصر الزخرفية المختلفة .

  1. إلقاء الضوء على الأنواع المختلفة للمفروشات بصفة عامة والمعلقات بصفة خاصة .
  2. إبراز الأساليب الفنية المتبعة في توزيع وتنفيذ الزخارف الخاصة بهذه المشغولات .

5. الاستفادة من تلک الأساليب في تنفيذ بعض قطع المفروشات في صورة معلقات مطرزة بأساليب فنية مستوحاة من العناصر الزخرفية المختلفة في العصر الصفوي بإيران ولکن بنظرة جديدة وبخامات مختلفة .

أهميـة البحـث :

  1. الکشف عن طبيعة العصر الصفوي من حيث الفنون السائدة بصفة عامة والفنون الزخرفية بصفة خاصة .
  2. الکشف عن الأبعاد والمؤثرات التي جعلت لفنون الزخرفة وأساليب توزيعها الطابع المميز لها .

3. ربط الأصالة بالمعاصرة وربط الحداثة بالتراث من خلال الاستفادة من العناصر الزخرفية في العصر الصفوي لإثراء مجال المفروشات بتقديم بعض القطع في صورة معلقات مطرزة .

الخطوات الإجرائية للبحث :

1- منهجية البحث :

منهج البحث : منهج تاريخي وصفي تحليلي تطبيقي

أولاً  : المنبع التاريخي لدراسة النشأة التاريخية للأسرة الصفوية وحکامها بالإضافة للتطور التاريخي للعناصر الزخرفية .

ثانياً : المنهج الوصفي التحليلي لوصف وتحليل العناصر الزخرفية .

ثالثاً : الدراسة التطبيقية لصياغة تلک العناصر الزخرفية والاستفادة منها في إثراء المفروشات وبخاصة المعلقات المطرزة مع تحليل کل منها من حيث التصميم وتوزيع الزخارف
وطرق التنفيذ .

2- حدود البحث :

تشمل دراسة الزخارف المختلفة في العصر الصفوي بإيران والاستفادة منها في إثراء مجال المفروشات وبخاصة المعلقات .

3- أدوات البحث :

* الملاحظة .            * المتاحف .

* التصوير الفوتوغرافي .        * الخامات المختلفة .

مصطلحات البحث :

ـ التصميـم :

هو عملية تنشأ في العقل وتوجهها إرادة الفرد إلى الظهور في الأشکال المادية ولا تتوفر هذه القدرة على ذلک النوع من النشاط العقلي إلا لدى أفراد معينين . (هربرت ريد : 1998 – 50)

ـ الزخـارف :

مشتقة من الزخرفة وبالرجوع لمصادرها وجد أنها تعني الزينة وکمال حسن الشئ . (ابن منظور : 1982 – 1821) 

ولقد جاء هذا الفن بالقرآن الکريم في قوله تعالى : (حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ) . (سورة يونس : الآية 24)

ـ التصميم الزخرفي :

هو الإضافة التي تعطي العمل الفني الطابع الخاص به والذي يميزه عن طريق استخدام طرق وأساليب فنية مختلفة کالتطريز أو الطباعة أو شغل الإضافة الأبليک ، کما يضيف التصميم الزخرفي اللون والوحدة الزخرفية التي تضيف للعمل الفني مزيداً من الثراء الفني. (منى محمود حافظ صدقي : 1989 – 233)

ـ العصر الصفوي :

هو من أزهى عصور الفن الإيراني على الإطلاق ويعتبر العصر الذهبي للفن الفارسي وهو في الفترة من (1501م – 1756م) ويرجع نسب الصفويين إلى (صفي الدين بن صلاح الدين الأردبيلي) .

ـ إيـران :

اشتقت کلمة إيران من اسم الشعوب الأردية التي هاجرت إليها في التاريخ القديم وهي تعني (دولة الأرديين) .

ـ المفروشـات :

  • الفراش وهو ما يفرش من متاع البيت .
  • · المفروشات مصطلح يشمل جميع أنواع الأقمشة في کساء القاعة والجدران وعمل الستائر
    مثل أقمشة الدمسک والزردخان ومعظم الأقمشة الجاکارد بصفة عامة . (عبد المنعم
    صبري : 1975 – 20)

 

ـ المعلقـات :

  • وردت بمعاني کثيرة منها المعلق من النساء التي لا هي متزوجة ولا هي مطلقة وذلک في قوله تعالى : (فَتَذَرُوهَا کَالْمُعَلَّقَةِ) . (سورة النساء : الآية 129)
  • والمعلقة في اللغة الإنجليزية يقابلها اللفظ (Hanging) وتعنى الستارة أو سجادة تطلق على جدار لتزيينه . (J. B. Skkes: 1976- 487)
  • · واللفظ في موضوع الدراسة نجد أنه استخدم حديثاً في مجال الفنون التشکيلية وقد وصفت بأنها (تلک الهيئة الفنية التي يمکن تعليقها سواء ارتبطت بغرض وظيفي أو کانت غاية في حد ذاتها بحيث تتضمن قيماً فنية عالية لإضافة لمسة جمال في أماکن وجودها کعمل فني . (سليمان محمود حسن : 1987 – 34)

ـ التطريـز :

  • · عبارة عن زخرفة القماش بعد أن يتم نسجه بواسطة إبرة خاصة يختلف سمکها وطولها وحجمها تبعاً لنوع القماش والغرز المستخدمة وذلک بخيوط ملونة .
  • · وهو اسم أعجمي اشتق من الکلمة الفارسية (طرازيدان) ويقابلها في اللغة الإنجليزية (Embroidery) ، وفي اللغة الفرنسية (Brodaie) والفعل يطرز أي يحدث زخرفة أو حلية تطبق على هيئة مختارة من نسيج معين. (سعاد ماهر:النسيج الإسلامي: 1977–35)

ـ التـراث :

وهو المنقول إلينا أولاً والمفهوم لنا ثانياً والموجه لسلوکنا ثالثاً ثلاث حلقات يتحول فيها التراث المکتوب إلى تراث حي يقوم بالحلقة الأولى به الشعور التاريخي والثانية الشعور التأملي والثالثة الشعور العملي التطبيقي . (حسن حنفي : 1980 – 122)

ـ الجلـود :

هي خامة لينة سخية تتميز بقدرتها على التحمل والمرونة إلى جانب المتانة ويتم تطويعها للإنتاج والتصنيع بعمليات تحضيرية متعددة بهدف جعلها غير قابلة للعفن والتلف وهي مکونة
من ثلاث طبقات الطبقة : الأولى البشرة والثانية الحبيبات والثالثة الأدمة . (عزة محمد عبد العال
المغرفي : 1994 – 13)

الدراسات السابقة :

وانقسمت إلى : دراسات خاصة بالتاريخ

      دراسات خاصة بالزخارف

دراسات خاصة بالمعلقات

 

أولاً : دراسات خاصة بالجانب التاريخي :

1-دراسة أحمد محمد توفيق الزيات بعنوان : "الأزياء الإيرانية في مدرسة التصوير الصفوية
وعلى التحف التطبيقية – دراسة أثرية فنية" رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية الآثار ، جامعة القاهرة ، 1982

تناولت بالدراسة تاريخ الدولة الصفوية إلى جانب دراسة رسوم الأزياء في مدرسة التصوير الصفوية على النقوش الجدارية وعلى الجلود والکتب ، هذا إلى جانب رسوم الأزياء على الفنون المختلفة مثل السجاد والنسيج والخزف والقيشاني والمعادن .

2-دراسة نادر محمود عبد الدايم ، بعنوان : "الخزف الإيرني في العصر الصفوي - دراسة أثرية
فنية من خلال مجموعات متاحف القاهرة" ، رسالة دکتوراه غير منشورة، کلية الآثار، جامعة
القاهرة ، 1995

تناولت بالدراسة تاريخ ونشأة الأسرة الصفوية بالإضافة إلى دراسة الخزف وأنواعه وخصائصه وتاريخه وأساليب زخرفته .

ثانياً : دراسات خاصة بالزخارف :

1-دراسة حمدية محمود سليمان ، بعنوان : "الزخارف النباتية النحتية في الفنون الإسلامية" رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية الفنون التطبيقية ، جامعة حلوان ، 1971

تناولت بالدراسة نشأة وبداية العناصر النباتية الإسلامية ومصادر الزخرفة النباتية في الفنون الإسلامية على مدار العصور المختلفة والتي تعبر عن فترة ازدهار الدولة الإسلامية .

2-دراسة عبد العزيز حموده ، بعنوان : "العناصر النباتية العثمانية وإمکانية تطبيقها في باتيک معاصر" رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية الفنون التطبيقية ، جامعة حلوان ، 1979 . 

تناولت بالدراسة تقسيم العناصر النباتية العثمانية في الدراسة إلى أسلوبين الأسلوب الأول الواقعي يتمثل في دراسة التطور التاريخي للأوراق والزهور والثمار والأشجار کما هي .

الأسلوب الثاني (المصور) يتمثل في الطراز الرومي والتوريق العربي وطراز الهاتاي وهو من التأثيرات الأجنبية على الزخارف الفنية .

ثالثاً : دراسات خاصة بالمعلقات :

1-دراسة أمال حمدي أسعد عرفات ، بعنوان : "مشغولات الشبيکة المنتشرة في منطقة فارسکور والإفادة منها کحرفة يدوية تقليدية يمکن الاعتماد عليها في تثقيف الأسر المنتجة في شمال الدلتا" رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية التربية ، جامعة حلوان ، 1983

تناولت بالدراسة مشغولات الشبيکة في منطقة فارسکور مع الترکيز على الخلفية التاريخية للمشغولات على مر العصور في عمل المعلقات على هيئة ستائر .

2-دراسة سحر عبد الفتاح طلب إبراهيم بعنوان : "المعلقة الشعبية وإمکاناتها الجمالية والتربوية" رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان ، 1996

تناولت بالدراسة تاريخ المعلقات منذ أقدم العصور بدءاً من عصر ما قبل الأسرات والخلفية التاريخية لها وأنواع المعلقات وخاماتها .

الإجابة على تساؤلات البحث :

بالنسبة للتساؤل الأول والذي ينص على :

  • ·     النشأة التاريخية للدولة الصفوية بإيران ؟

لقد مرت بلاد فارس (إيران) بعصور ومراحل تاريخية مختلفة بدءاً من العصر الساساني والذي حکم إيران ونصف العالم القديم لمدة أربعمائة عام مروراً بالفتح الإسلامي في عهد الخليفة (أبو بکر الصديق) وعلى يد القائد (سعد بن أبي وقاص) بعد معرکة القادسية ، أما عن أصل الصفويين ونشأتهم فتعد الأسرة الصفوية أول الأسرات التي تضم شاهات إيران وتتکون سلسلة شاهات إيران من خمس أسر تنتمي إلى عناصر مختلفة وهي (الأسرة الصفوية – الأسرة الأفغانية – الأسرة الأفشارية – الأسرة الزندية – الأسرة القاجارية) . (أحمد السعيد سليمان : 1972 – 5)

والصفويين أساساً طريقة صوفية ثم أصبحوا سلالة حاکمة في إيران ما بين عامي 1501-1756 ، أما عن مؤسسي هذه الطريقة أو السلالة فهي (صفي الدين) الذي توفي عام (1334م) والذي أصبح آنذاک شيخ الطريقة في أردبيل .

ورغم ما عرف أن هذه الأسرة من الشيعة إلا أن معظم المصادر تؤکد أن الشيخ (صفي الدين) وابنه (صدر الدين) کانا سنيين . (حسين مؤنس : 1987 – 244)

ويعتبر الشاه إسماعيل (907هـ - 1501م) هو المؤسس الأول للدولة الصفوية ولقب نفسه (أبو المظفر شاه إسماعيل الهادي الوالي) وقرن عمله باسمه الصفوية حيث حکمها لمدة (52 عام) ثم جاء من بعده (الشاه إسماعيل الثاني) وکان ميالاً للمذهب السني وأمر بإيقاف لعن وسب الخلفاء الراشدين (أبو بکر – عمر – عثمان) ثم جاء الشاه محمد خدانيده ، وکان کفيفاً فتدخلت زوجته بشکل واضح في کل أمور الدولة وجاء من بعده (الشاه عباس الأول) والذي يعتبره المؤرخون أعظم شاهات الدولة الصفوية فقد جعل منها دولة من الطراز الأول اقتصادياً وفنياً .

ثم جاء من بعد عباس الأول ملوک ضعاف مثل (سام ميرزا – وعباس الثاني ثم صفي الثاني وحسين الأول وطهماسب الثاني وعباس الثالث وسليمان الأول .

وانتهت الدولة الصفوية على يد الأخشاريين وهم الأفراد الذين هاجروا من (ترکستان وأذربيجان) لدى الغزو المغولي واشتق أسمها من (أوفشاري أو أوتار) حفيد جنکيز خان (زامباور) . (فان إدوارد - 195 – 388)

 

 

  • ·     الأنواع المختلفة للزخارف في العصر الصفوي بإيران ؟

إن التراث الزخرفي في العصر الصفوي يمثل وحدة متجانسة متکاملة ومتماسکة على الرغم من وجود بعض الاختلافات الناتجة عن اختلاف المناطق ولکن هذا لا يحجب الطبيعة الکلية العامة للتراث الزخرفي الذي يعکس الموروث الثقافي للشعب الإيراني في العصر الصفوي باعتبار أن التراث الزخرفي الصفوي مرآة تنعکس عليها الفنون السائدة في هذا العصر .

وفيما يلي عرض للزخارف في العصر الصفوي بإيران :

أولاً : الزخارف النباتية :

تعد الزخارف النباتية أکثر الزخارف استخداماً في العصر الصفوي فلا تکاد تخلو منها قطعة فنية ويعود ذلک لحب الإيرانيين للزخارف النباتية ومنها :

  1. رسوم الحدائق وخاصة التي وجدت منها الرسوم التصويرية على البلاطات في قصر (جهل ستون) . (نادر محمود عبد الدايم : 1995 – 45)

2. رسوم المناظر الطبيعية ويرتبط هذا الشکل ببعض أوجه التشابه مع رسوم
الحدائق ولکنه يختلف في أن المنظر الطبيعي غير مقسم بشکل هندسي . (Pope, A, M. Survey: 1939- 1110)

  1. الأوراق النباتية : وتعددت تلک الأوراق النباتية المستخدمة على الأعمال الفنية في العصر الصفوي وکان منها المحور والقريب من الطبيعة مثل :
  • الأوراق النباتية الثلاثية .
  • الأوراق النباتية اللوزية .
  • الأوراق النباتية الرمحية .
  • الأوراق الخماسية والسباعية .
  1. الفروع النباتية : وللفروع النباتية دوراً بارزاً في زخارف العصر الصفوي فمنها الممتد والمحور والقريب من الطبيعة مثل :
  • الفروع الممتدة في شکل متعرج .
  • فروع صغيرة بأوراق وأزهار واقعية تتکون من ستة مجموعات من الفروع الصغيرة تتشابه کل ثلاثة فيها فيما تحمله من أوراق وأزهار .
  • · فروع صغيرة بأوراق وأزهار محورة وهي تعتمد في أسلوب تنفيذها على فرع تخرج منه أوراق صغيرة في الجانبين ينتهي بورقة أو عدة أوراق مسننة محورة.
  1. زخارف التوريق واتخذت ثلاثة أشکال في العصر الصفوي هي :
  • المراوح النخيلية وأجزائها .
  • زخارف التوريق التجريدية .
  • زخرفة الرومي .
  1. الأزهار والثمار بالإضافة إلى الأوراق والفروع رسمت الثمار والأزهار المختلفة في زخارف العصر الصفوي ومن أهمها :
  • زهرة الرومان .
  • زهرة عرف الديک .
  • زهرة القرنفل .
  • زهرة شقائق النعمان (اللالة) .
  • ثمار الرومان .
  • ثمر الخرشوف . (نادر محمود عبد الدايم : 1995 – 60)
  1. الأشجار ورسوم الأشجار من العناصر الهامة في الزخارف النباتية أيضاً وتتکون من ثلاثة أجزاء رئيسية هي الساق والفروع والأوراق وتتنوع إلى :

- النخيل       - أشجار الکافور

- أشجار السرو      - الأشجار الزخرفية والأشجار المرسومة بأسلوب صيني

ثانياً : الزخارف الهندسية :

تعتبر الزخارف الهندسية من العناصر الزخرفية المؤثرة في العصر الصفوي سواء أکانت عناصر مستقلة أو مساحات هندسية تضم زخارف أخرى ، ولقد عرفت الفنون التي سبقت الإسلام أنواعاً کثيرة من الرسوم الهندسية وکانت تستخدم کإطارات لزخارف أخرى ولکن في الإسلام أصبحت الرسوم الهندسية عنصراً أساسياً . (ثريا نصر : 2000 – 50)

وللزخارف الهندسية تأثيراً هاماً الواقع على مختلف الفنون بالعصر الصفوي والتي تختلف من قطعة لأخرى ومن فن لآخر سواء کان هذا الفن تصويراً أو خزف أو سجاد أو تحف معدنية أو خشبية ، وقد قسمت الزخارف إلى عدة أنواع منها :

  1. التقسيم إلى مساحات : بواسطة خطوط فاصلة أفقية ورأسية .

2. الأشکال النجمية : وهو عبارة عن خطوط مفردة أو مجموعات تتقاطع لتکون فيما بينهما شبکة تحصر بداخل کل معين من معيناتها وردة صغيرة . (زکي محمد حسن : 1956 – 279)

  1. الوحدات المتخصصة والخامات : واستخدمت في زخرفة السجاد والمعادن وجلود الکتب .

هذا بالإضافة إلى الدوائر والأقواس والمثلثات والأشکال المضفرة .

ثالثاً : العناصر الزخرفية (التجريدية) :

حيث وجدت بعض العناصر الزخرفية مشتقة من أصول طبيعة أحياناً وخيالية أحياناً أخرى وهي ترسم بشکل تجريدي وتحمل معان في بعض الأحيان .

ومنها (السحاب الصيني – قشور السمک – الشمس المجنحة – المرکب الشراعي) وأيضاً الزخارف الحيوانية .

استخدم الفنان في العصر الصفوي عدداً من أشکال الکائنات الحية منها ما هو واقعي ومنها ما هو خرافي ، ومن تلک :

  1. الحيوانات الخرافية (التنين – الکيلين) وهو من الحيوانات الخرافية نقلت عن الفن الصيني .
  2. الحيوانات الطبيعية الواقعية مثل (الغزال – الحمل – الحصان – الأسد – الأرنب) .
  3. الطيور الخرافية (العنقاء) وهي طائر خرافي نقله الإيرانيون عن الصينيين .
  4. الطيور الطبيعية الواقعية (الطاووس – الصقر – العصفور – الفراشة) .

رابعًا : الزخارف الکتابية :

عنى المسلمون بالمخطوطات عناية جعلتها تحفاً فنية ثمينة من حيث دقة الزخارف المذهبة وجمالها ومن أنواعها :

أ- الخط الثلث     ب- الخط الرقعة       ج- الخطوط الأخرى

خامسًا : الموضوعات التصويرية :

ومنها : 1-مناظر الصيد       2-الموضوعات الأدبية

   3-الموضوعات العاطفية     4-الموضوعات الأخرى

(حسن الباشا : 1990 - 26)

الأنواع المختلفة للمفروشات بصفة عامة والمعلقات بصفة خاصة :

المفروشات مصطلح يشمل جميع أنواع الأقمشة المستخدمة في کساء القاعة أو الجدران أو عمل الستائر .

وتنقسم إلى عدة أنواع :

1-مفروشات الأرضيات مثل :

أ-السجاد ويلعب دوراً هاماً في إبراز أثاث البيت .

ب-الجلسة العربية وهي تلک الوسائد المستخدمة في حجرة المعيشة .

2-مفروشات الأثاث :

أ-أقمشة تنجيد الأثاث حيث يعتمد نجاح قطعة الأثاث على العلاقة بين القماش المستخدم في کسوتها وطبيعة وشکل قطعة الأثاث .

ب- أغطية الأسّرة وتشمل :

- مفارش الأسرة .          - ملاءات الأسرة وأکياس الوسائد .

- الکوفرتات .

3-المفروشات الحائطية مثل :

أ-الستائر ومفردها ستارة وهي الغطاء المنسدل المعلق الذي يتحرک بسهولة .

ب- هي ما يستر به وما أسدل على نوافذ البيت وأبوابه حجباً للنظر وجمعها ستائر .

(مجمع اللغة العربية : المعجم الوسيط - 1985)

المعلقـات :

هي من الأعمال الفنية التشکيلية التي ظهرت منذ أقدم العصور وهي بذلک تتميز بخلفية تاريخية متواصلة ، وتراث فني يتميز بالتنوع والثراء الفني . (سحر إبراهيم : 1996 – 2)

واللفظ في موضوع الدراسة نجد أنه استخدم حديثاً في مجال الفنون التشکيلية وقد وصفت بأنها تلک (الهيئة الفنية التي يمکن تعليقها سواء ارتبطت بغرض وظيفي أو کانت غاية في حد ذاتها بحيث تتضمن قيماً فنية عالية لإحداث نوعاً من الجمال في أماکن وجودها کمجمل فني . (سليمان محمود حسن : 1987 - 34)

وللمعلقة أصولها التاريخية عبر العصور حيث أن الکثير من الأعمال الفنية يمکن أن يتدرج تحت ما يسمى بالمعلقة ، ومن هنا يمکن أن نطلق على بعض الستائر والرايات والبيارق والبراقع والضفائر المستعارة والقناديل والمشکاوات وغيرها على أنها صور من المعلقات وقد کانت المعلقة على الدوام ترتبط بغرض وظيفي إلى جانب الغرض الجمالي وقد کانت لکل حقبة زمنية هدف وفلسفة تسعى المعلقة إلى تحقيقه. (سحر عبد الفتاح إبراهيم: 1996 – 18)

1- معلقات ما قبل الأسرات :

وتتمثل في التمائم ومنها ما يرجع إلى فترة ما قبل الأسرات أنجزت بخامات بيئية ارتبطت بمعتقدات خاصة کالطب البدائي والسحر لجلب الخير ومنع الحسد واشترکت معها الجلود والخيوط وقد استخدمت دائماً مع السيدات . (Randall, Maciver: 1902- 48 )

2- معلقات الأسرات الفرعونية :

من المعلقات ما کان بمنزله ستائر من الحصير وتنتمي هذه الستائر للأسرتين
الفرعونيتين الأولى والثانية وهي التي تعرف بالعهد العتيق (3200-2780 ق . م) . (أمال حمدي السعد عرفات : 1983 – 143)

ويذکر (إمري Emery) أن جدران الغرف کانت تزين بالحصيرة ويظهر ذلک جلياً
في الوحدات الأساسية في التصميم فهو النموذج المشتق منه زخارف الحصير . (Walter, B. Emery: 1961- 172)

3- المعلقات في العصر اليوناني الروماني :

ذکر "کندرک Kandrick" أن المعلقات في العصر اليوناني الروماني اشتقت من الأشرطة والميداليات التي ترجع إلى الفترة ما بين القرن الثالث والخامس الميلادي فمنها أشکال نجمية ودائرية صنعت من قماش الکتان مع زخارف نباتية متداخلة مع عناصر هندسية . (سحر عبد الفتاح طلب إبراهيم : 1996 – 38)

 

4- معلقات العصر القبطي :

أما عن نماذج المعلقات أو ما يحقق فکرة المعلقة في العصر القبطي حيث کانت في صورة وحدات زخرفية ارتبطت بالأردية بخاصة منها ما کان للرهبان أو القديسين فهي تتضمن رموزاً دينية ، ووحدات هندسية أخرى طبيعية ، کما أنها تتميز بالألوان ذات الأثر البراق وفي تحوير الأشکال الزخرفية ، ومن هذه الأشکال والعناصر الزخرفية (الکروم) الذي کان يستعمل في الفن المسيحي بوجه عام في الأغراض الزخرفية والرمزية معاً وخاصة عندما تکون تلک العناصر في شکل أشرطة . (زکي محمد حسن : 1990 – 95)

5- المعلقات في العصر الإسلامي :

لقد کان لکل فترة من فترات العصر الإسلامي سمة مميزة وهذه الفلسفة تسعى بالمعلقة لتحقيقه ، فلقد ظهرت صور من المعلقات عند العرب في عصر ما قبل الإسلام عرفت (بالمعلقات السبع) وهي قصائد عرفت الناس بالسبع أو السبع الطوال وهي لکبار شعراء عصر ما قبل الإسلام ، کما أطلق عليها (المذهبات) و(السموط) وقد اختارها العرب من بين سائر الشعر الجاهلي فکتب بماء الذهب على النسيج القباطي ثم علقت على أستار الکعبة إعجاباً بها وقد بقى بعضها إلى يوم الفتح وذهب بعضها الآخر حريق أصاب الکعبة قبل الإسلام . (ابن عبد ربه : 1940 – 196)

ومع مضي السنوات ظهر نوع آخر من المعلقات وهو البيارق والأعلام فهي تعتبر على مدى التاريخ الإسلامي من أجمل النماذج التي جمعت العديد من العناصر الزخرفية في تصميماتها فقد کان للنبي (صلى الله عليه وسلم) لا يتأن إحداهما أنه کان للنبي (صلى الله عليه وسلم) بيضاء ، وقد ذکر صاحب السيرة الجلية في حديثه أنه کان للنبي (صلى الله عليه وسلم) في غزوة بدر رايتان إحداهما يحملها (علي بن أبي طالب) واسمها (العقاب) وکانت من الصوف وکانت سوداء بينما کانت راية النبي (صلى الله عليه وسلم) بيضاء وقد ذکر أبو هريرة أن الراية البيضاء تحليها عبارة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) . (عبد الرحمن زکي :  1890 – 25)

ثم تطورت فيما بعد ذلک تلک المعلقات ومن أعظم معلقات الکعبة تلک التي تتمثل في الهدايا المتنوعة التي کانت تهدي إليها لتعلق بها وأول ما علق بالکعبة هلالات غنمها المسلمون بعد فتح مدائن کسرى وتوالت الهدايا للکعبة ، ومن أهم هذه الهدايا ما أطلق عليه (الشمسة) وکانت مکللة بالدر والياقوت الرفيع والزبرجد بسلسلة من ذهب تعلق على وجه الکعبة . (ابن الوليد محمد بن أحمد الأزرقي : 1965 – 224)

واستمرت تلک الشمسة في العصر العباسي والأخشيدي إلى أن جاء العصر الفاطمي حيث أمر الخليفة الفاطمي (المعز لدين الله الفاطمي) بعمل شمسة وعلقها على أبواب قصره قبل إرسالها إلى مکة في العام التالي . (تقي الدين أحمد بن علي المقريزي : المجلد الثاني : 305)

وتعتبر معلقات عصر المماليک من أزهى العصور الإسلامية ومن أمثلة تلک الإعلام ومما ذکر فيها أنها کانت تزين (بالرنوک) وهي الشارات التي تميز الأمراء والفرسان وجدير بالذکر أن أوروبا خلال العصور الوسطى اقتبست فکرة الرنوک عن فرسان مصر والشام خلال الحروب الصليبية . (سعد الخادم : 1963 – 12)

واستمرت تلک النماذج من المعلقات مزدهرة في العصر العثماني وظهر نوع آخر من المعلقات وهي (معلقات الستور) التي انتشرت بکثرة لدى العثمانيين ألا وهي ستائر المقصبات والديباج واتخذ هذا الأسلوب من أعمال کسوة الکعبة حيث أخذت على عاتقها صناعة کسوة الکعبة منذ الفتح الإسلامي . (وليد شعبان : 2002 – 235)

وجميع النماذج التي ذکرت تجسد فکرة المعلقة في الفن الإسلامي والتي تجمع مميزات الفن الإسلامي التي تسعى لملء جميع الفراغات خوفاً من أي تحريف وکذلک دقة وبراعة الفنان في المزج بين أنواع مختلفة من الزخارف في قالب تشکيلي واحد وتظهر فيه وحدة البناء التشکيلي مع تنفيذه بخامات الأقمشة المتنوعة والتي تحمل طابع الفن الإسلامي .

6- المعلقات في العصر الحديث :

لقد کان لکل إقليم أشکاله فقد ظهرت المعلقة في صور مختلفة منها على هيئة أطباق من الخوص أطلق عليها (الحاصل) واشتهرت بها النوبة وتنتج من الخوص أو القش أو الصوف أو سعف النخيل هذا إلى جانب معلقات الخرز المنظوم على هيئة ضفائر من الخرز اقترنت برموز وقائية . (وليد شعبان : 2002 – 235)

هذا بالإضافة إلى معلقات جنوب سيناء ومنها الأحجبة أو الشرائط وهي عبارة عن حزام يعرف باسم (المريرة) يرتدي فوق ملابس الأعرابيات .

ويتضح لنا من خلال العرض السابق للمفروشات ونماذج المعلقات سواء من التراث أو الفن الحديث أنها لم تخرج عن الطابع التقليدي الفني سواء ما کان منها للوفاء بوظائف نفعية أو دلالات عقائدية بجانب هيئتها الجمالية .

الاستفادة من العناصر الزخرفية المختلفة في العصر الصفوي بإيران في إثراء مجال المفروشات وبخاصة المعلق منها:

من خلال دراسة العناصر الزخرفية بالعصر الصفوي بإيران تم التوصل إلى مجموعة من التصميمات الزخرفية تصلح للتنفيذ في صورة معلقات تم توصيفها من حيث (المساحة – التصميم – الخامات – التقنيات المستخدمة) .

 

التطبيقات العملية

القطع المنفذة  :              

قطعة منفذة رقم (1) معلقة من القماش والخيوط على شکل مربع

أولاً     : المساحة : (32.5 × 32.5) ومصدر الاقتباس من رسوم الحدائق والأشکال الهندسية .

ثانياً  : التصميم : يعتمد على استخدام الزخارف النباتية والهندسية .

ثالثاً  : الخامات : الأرضية من قماش القطيفة الأسود من النسيج السادة والخيوط حريرية وقطنية من اللون الأسود والبني والأخضر والبرتقالي والفيروزي والأحمر .

رابعاً : أساليب التقنية المستخدمة في التنفيذ : التطريز بغرزة البطانية والسلسلة والترمسة
والفستون والحشو .

       
     
   
 

 

 

 

 

 

 

 

 

التصميم (الأول)

وهو  يعتمد على استخدام الزخارف النباتية والهندسية

القطعة المنفذة الأولى

معلقة من القماش والخيوط على شکل مربع

قطعة منفذة رقم (2) معلقة من القماش والخيوط على شکل المستطيل

أولاً : المساحة : (27 × 50) .

ثانياً : التصميم : استخدام الزخارف النباتية والهندسية .

ثالثاً : الخامات : الأرضية قماش قطني من النسيج السادة ، الخيوط حريرية وقطنية من اللون الأسود والبني والأخضر .

رابعاً : أساليب التقنية المستخدمة في التنفيذ : التطريز بغرزة ضلع السمکة – السلسلة – الترمسة - الفستون – البطانية - الحشو .

 

 

       
     
   
 

 

 

 

 

 

 

 

التصميم (الثاني)

وهو  يعتمد على استخدام الزخارف النباتية والهندسية

القطعة المنفذة الثانية

معلقة من القماش والخيوط على شکل مستطيل

قطعة منفذة رقم (3) معلقة من الجلد والقماش :

أولاً : المساحة : (36 × 28)

ثانياً : التصميم : يعتمد على استخدام الزخارف النباتية والهندسية ذات شکل هندسي سداسي تحيط به مجموعة من الخطوط الهندسية المستقيمة الأفقية والرأسية .

ثالثاً : الخامات : الأرضية من جلد الحور – قماش الايتامين – قطع جلد – خيوط کتون بيرليه البني والأصفر – الکنتيل .

رابعاً : أساليب التقنية المستخدمة في التنفيذ :

  • أسلوب التطريز باستخدام غرزة الکانافاه (الغرز المتصالبة)
  • أسلوب الإضافة باستخدام الجلود
  • أسلوب التفريغ بالجلد
  • أسلوب الجدل
  • التضفير .
       
       
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التصميم (الثالث)

وهو  يعتمد على استخدام الزخارف النباتية والهندسية

القطعة المنفذة الثالثة

معلقة من الجلد والقماش والخيوط

 

قطعة منفذة رقم (4) معلقة من الجلد والخيوط والخرز :

أولاً : المساحة : (40 × 20) سم

ثانياً : التصميم : استخدام الزخارف الحيوانية والهندسية المستمدة من زخارف العصر الصفوي بإيران ، قد تم تقسيم تصميم المعلقة إلى ثلاثة أجزاء الجزء العلوي والسفلي اعتمدا على الزخارف الحيوانية أما الجزء الأوسط فاعتمد على الزخارف النباتية والهندسية معاً .

ثالثاً : الخامات : الأرضية جلد حور – بقايا جلود - الخيوط معدنية ذهبية مؤکسدة - الشرائط الستان من اللون الأحمر - الخرز والفصوص .

رابعاً : أساليب التقنية المستخدمة في التنفيذ :

  • أسلوب التطريز باستخدام غرزة البطانية والفرع والفستون والحشو والسراجة الزخرفية .
  • أسلوب التفريغ في زهرة اللوتس .
  • أسلوب التضفير في تنفيذ ضفيرة ثلاثية مثبت في نهايتها شرابتان من الجلد
  • أسلوب التلوين : في تحديد الأشکال الهندسية أعلى الجزء الأوسط
  • أسلوب الجدل : لإنهاء المعلقة بعد تبطينها .
  • أسلوب النسيج : في الجزء الأوسط من جسم المعلقة باستخدام شريط من الستان الأخضر .
       
       
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التصميم (الرابع)

وهو يعتمد على استخدام الزخارف الحيوانية

والنباتية والهندسية

القطعة المنفذة الرابعة

معلقة من الجلد والخيوط والخرز

قطعة منفذة رقم (5) معلقة من الجلد والمعدن والخيوط والخرز والخشب :

أولاً : المساحة : (55 × 30) سم .

ثانياً : التصميم : اعتمد على استخدام الزخارف النباتية والهندسية المستمدة من زخارف العصر الصفوي بإيران .

ثالثاً : الخامات : الأرضية من المعدن وهو الحديد مشکلة على هيئة الفروع المنحنية الجلد في تنفيذ المعلقة وهو جلد الحور من ألوان مختلفة– الشرائط – الخيوط – الخرز – قطع الخشب.

رابعاً : أساليب التقنية المستخدمة في التنفيذ :

  • أسلوب التطريز : غرزة البطانية الزجزاج
  • أسلوب التفريغ في تفريغ أوراق زهرة القرنفل من جسم المعلقة .
  • أسلوب النسيج تم استخدامه في الجزء الأوسط من جسم المعلقة .
  • أسلوب الجدل باستخدام شريط من الستان لتغطية جسم المعلقة .
       
   
     
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التصميم (الخامس)

وهو يعتمد على استخدام الزخارف النباتية والهندسية

القطعة المنفذة الخامسة

معلقة من الجلد والمعدن والخيوط والخرز والخشب

قطعة منفذة رقم (6) معلقة من الجلد والخيوط والخشب :

أولاً : المساحة : (53 × 33) سم .

ثانياً : التصميم : اعتمد على استخدام الزخارف الحيوانية والهندسية .

ثالثاً : الخامات : الأرضية من الجلد الحور من اللون البيج الفاتح

الخيوط المعدنية والأخشاب

رابعاً : أساليب التقنية المستخدمة في التنفيذ :

  • أسلوب التطريز باستخدام غرزة الفرع – البطانية
  • أسلوب التفريغ لجسم الأسد في الجناح والذيل أسفل الرقبة
  • أسلوب الإضافة في جسم الأسد وفي الرأس والأقدام
  • أسلوب التدکيک لتحديد الإطار الخارجي للتصميم
  • أسلوب الجدل في إنهاء المعلقة من الخارج
  • · أسلوب التضفير باستخدام الضفائر الثلاثة من اللون البيج والبني الغامق بدرجاته وتم تثبيتها أسفل المعلقة في شکل خمس ضفائر تنتهي بشرابات من الجلد البني تعلو کل ضفيرة قطعتان من الأخشاب مختلفة الأحجام .

 

 

       
       

 

 

 

 

 

 

 

التصميم (السادس)

وهو يعتمد على استخدام الزخارف الحيوانية والهندسية

القطعة المنفذة السادسة

معلقة من الجلد والخيوط والخشب

النتائج والتوصيات

أولاً : نتائج البحث :

تم التوصل إليها من خلال الإجابة على تساؤلات البحث وکانت کالتالي :

ـ ما هي النشأة التاريخية للدولة الصفوية بإيران ؟

اتضح أن طبيعة الحکم السائد في هذا العصر قد أثرت على الفنون السائدة في هذا العصر فقد أقام الشاه إسماعيل الأول بتکوين علاقات قوية مع البرتغال ومع البندقية وقام الشاه عباس الأول بعقد اتفاقية صلح في بداية حکمه مع العثمانيين وأرسل بعثات إلى الخارج ودعوة التجار والأجانب والسماح لهم بالعيش حسب عاداتهم وأمر بعدم التعرض لهم .

ـ ما هي الأنواع المختلفة للزخارف في العصر الصفوي بإيران ؟

تبين من الدراسة إتباع الفنان الإيراني في العصر الصفوي أساليب فنية خاصة في توزيع وتنفيذ الزخارف سواء النباتية فيها کالأسلوب الثلاثي أو الحلزوني أو الأسلوب الرباعي أو الهندسي مثل التقسيم للمساحات والشبکي والجامات والتجريدية والحيوانية والکتابية والموضوعات التصويرية

ـ ما هي الأنواع المختلفة للمفروشات بصفة عامة والمعلقات بصفة خاصة ؟

فقد تنوعت المفروشات إلى مفروشات أرضيات مثل السجاد والجلسات العربية ومفروشات وأثاث مثل أقمشة التنجيد وأغطية الأسرة والمفروشات الحائطية مثل الستائر والمعلقات والتي هي موضوع الدراسة ومنها معلقات ما قبل الأسرات ومعلقات الأسرات الفرعونية والمعلقات في العصر اليوناني الروماني والقبطي والإسلامي والعصر الحديث .

ـ ما مدى الاستفادة من العناصر الزخرفية المختلفة في العصر الصفوي في إثراء مجال المفروشات وبخاصة المعلق فيها ؟

استفاد الباحث من العناصر الزخرفية المختلفة في العصر الصفوي وقام بتوظيفها في مجال المفروشات ونتيجة لتنوع مصادر التأثيرات المختلفة على الفنون السائدة في العصر الصفوي بصفة عامة والزخارف بصفة خاصة کعنصر مصاحب لتلک الفنون فقد استخدم الباحث نوعيات من الزخارف المختلفة منها النباتية والهندسية والحيوانية والکتابية والآدمية وتم استخدام تلک المصادر الزخرفية وصياغتها إما بشکل قريب منها إلى حد ما أو بشکل مختلف عن المصدر وذلک برؤية جديدة من حيث الخامات والأساليب التقنية وذلک بهدف إثراء مجال المفروشات وبخاصة المعلقات .

ثانياً : التوصيات :

  1. الاهتمام بدراسة التراث الإسلامي کتراث حضاري وتاريخي وفني متعدد الجوانب .
  2. الاهتمام بدراسة مجال الزخارف وتوظيفها في مجال المفروشات .
  3. الترکيز على استخدام الخامات البيئية وتوظيفها في مجال المفروشات .
  1. المراجــع

    1. ابن الوليد محمد بن أحمد الأزرقي : أخبار مکة – جـ1 – مطابع الثقافة – مکة المکرمة – 1965 .
    2. ابن عبد ربه : العقد الفريد ، جـ36 – المطبعة الأزهرية – 1940 .
    3. ابن منظور جمال الدين محمد بن مکرم : لسان العرب ، دار المعارف ، 1982 .
    4. أحمد السيد سليمان : تاريخ الدول الإسلامية ومعجم الأسر الحاکمة ، جـ2 ، دار المعارف (1392هـ - 1972م) .

    5. أمال حمدي أسعد سليمان : "مشغولات الشبيکة المنتشرة في منطقة فارسکور والإفادة منها کحرفة يدوية تقليدية يمکن الاعتماد عليها في تثقيف الأسر المنتجة في شمال الدلتا" ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان ، 1983 .

    1. تقي الدين أحمد بن علي المقريزي : الخطط المقريزية" ، المجلد الثاني ، جـ2 ، منشورات مکتبة العرفان ، مطبعة الساحل ، الشياح ، لبنان ، د.ت .
    2. ثريا نصر : تاريخ أزياء الشعوب" ، عالم الکتب ، 1998 .
    3. ثريا نصر : "النسيج المطرز في العصر العثماني" ، عالم الکتب ، 2000 .
    4. حسن الباشا : "التصوير الإسلامي في العصور الإسلامية في العصور الوسطى" ، القاهرة ، 1990 .
    5. حسن حنفي : "تراثنا الفلسفي" ، مجلة فصول ، المجلد الأول ، أکتوبر 1980 .
    6. حسين مؤنس : "أطلس تاريخ الإسلام" ، الطبعة الأولى ، القاهرة ، 1987 .

    12. رشا فواز عبد العال : "إعداد منهج مقترح لمادة مکملات الملابس لطلاب الفرقة الرابعة شعبة الملابس والنسيج" ، رسالة ماجستير غير مشورة ، کلية الاقتصاد المنزلي ، جامعة حلوان ، 2001 .

    1. زکي محمد حسن : "الفنون الإيرانية في العصر الإسلامي" ، الطبعة الأولى ، القاهرة ، 1940 .
    2. زکي محمد حسن : "فنون الإسلام" ، القاهرة ، 1958 .
    3. زکي محمد حسن : "أطلس الفنون الزخرفية والتصاوير الإسلامية" ، مطبوعات کلية الآداب والعلوم ، بغداد ، مطبعة جامعة القاهرة ، 1956 .
    4. سحر عبد الفتاح طلب إبراهيم : "المعلقة الشعبية وإمکاناتها الجمالية والتربوية" ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان ، 1996 .
    5. سعاد ماهر : النسيج الإسلامي" ، الجهاز المرکزي للکتب الجامعية والمدرسية ، القاهرة ، 1977 .
    6. سعد الخادم : "تصويرنا الشعبي خلال العصور" ، المکتبة الثقافية ، العدد 95 ، القاهرة ، 1963 .

    19. سليمان محمود حسن : "المعلقة في الفن التشکيلي بين البناء الفني والمضمون الاجتماعي والتاريخي" ، مجلة دراسات وبحوث ، العدد الأول ، جامعة حلوان ، القاهرة 1987 .

    1. عبد المنعم صبري ، رضا صالح شرف : "معجم المصطلحات النسجية" ، جمهورية ألمانيا الديمقراطية ، 1975 .
    2. عزة محمد عبد العال المغربي : "تکنولوجيا تصنيع الملبوسات الجلدية ومکملاتها" ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية الاقتصاد المنزلي ، جامعة حلوان 1994 .
    3. لويس معلوف : "المنجد في اللغة والآداب والعلوم" ، المطبعة الکاثوليکية ، بيروت ، 1956 .
    4. مجمع اللغة العربية : "معجم الوسيط" ، 1985 .

    24. منى محمود حافظ صدقي : "دراسة العوامل المؤثرة في الأزياء الشعبية لبدو شمال سيناء" ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية الاقتصاد المنزلي ،جامعة حلوان ، 1989 .

    25. نادر محمود محمد عبد الدايم : "الخزف الإيراني في العصر الصفوي – دراسة أثرية فنية" ، من خلال مجموعات متاحف القاهرة ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية الآثار ، جامعة القاهرة ، 1995 .

    26. وليد شعبان مصطفى : "التراث التقليدي الزخرفي في العصر الصفوي بإيران وإمکانية استخدامه في إثراء المفروشات – دراسة تطبيقية" ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية الاقتصاد المنزلي ، جامعة
    حلوان ، 2003.

    27. زامبادور (فان إدوارد) : "معجم الأنساب والأسرات الحاکمة في التاريخ الإسلامي" ، الجزء الثاني ، أخرجه زکي محمد حسن وآخرين ، مطبعة جامعة فؤاد الأول ، 1378هـ - 1952م .

    1. هربرت ريد : "معنى الفن" ، ترجمة سامية خشبة ، الهيئة المصرية العامة للکتاب ، القاهرة ، 1998 .

    29. J. B. Sykes: "The concise" oxford dictionary, the clarend on press London, 1970.

    30. Pope, A. M. Asurvey of Persian art Vol. 11, London, 1939.

    31. Randall, Macriver and A. C. Kegan- Paul, London, (1899- 1901).

    32. Walter, B. Emery: "Archaic Egypt" R. and Clark, ltd Great Britain, 1961.