وثيقة الأخوة الإنسانية ميثاق عالمي لنبذ التطرف والتمسك بالوسطية

نوع المستند : بحوث علمية محکمة.

المؤلف

بكلية الشريعة و القانون - جامعة الجوف

المستخلص

يعد موضوع الغلو و التطرف من أبرز الموضوعات علي الساحة المحلية و الإقليمية بل و العالمية في الوقت الراهن ، فلا يوجد دولة في هذا الوقت إلا وأصبح شغلها الشاغل دراسة هذه الظاهرة ؛لمعرفة أسبابها و أسباب انتشارها ، وذلك لمحاولة إيجاد حلول لمعالجة هذه الظاهرة التي تعد مرض يفتك بالمجتمعات ، وكذا العمل علي تحصين و وقاية و حماية الأفراد من هذه الظاهرة الخطيرة .
  وعن أمتنا الإسلامية فهذا التحصين  لن يكون إلا بتطبيق مبادئ الدين الحنيف ، ونشر تعاليمه السمحه التي تحث علي الوسطية و الاعتدال ، وتنبذ الغلو والتشدد والتطرف بكافة أشكاله. 
ونحن في مصر قد من الله علينا بأزهرنا الشريف رمز الاعتدال و الوسطية ، ولنا في علمائه أسوة حسنة وعلي رأسهم فضيلة الإمام الأكبر شيخ  الأزهر ، الإمام الوسطي المعتدل المنفتح علي الآخر ، المحب للسلام والتعايش السلمي، والذي كان توقيعه مؤخرا لوثيقة الأخوة الإنسانية مع بابا الفاتيكان رأس المسيحية في العالم ، دليل دامغ  على انفتاح المسلمين علي أصحاب الديانات الأخرى ، وأن فضيلته كممثل للمسلمين في شتى بقاع الأرض قد مد يد السلام للتوقيع علي الوثيقة  التي من أهم أهدافها مكافحة الغلو والتطرف و نبذ العنف و إرساء مبادئ التسامح و العيش المشترك من أجل إحلال السلام العالمي .