الاستفادة من طريقة كارل أورف في تدريس بعض موضوعات المواد الدراسية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية في ضوء مفهــوم الجـــودة الشـــاملة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 باحثة ماجستير - كلية التربية النوعية - جامعة الزقازيق

2 أستاذ الصولفيج والإيقاع الحركي والارتجال الموسيقي بقسم التربية الموسيقية - كلية التربية النوعية - جامعة الزقازيق.

3 أستاذ الصولفيج والإيقاع الحركي والارتجال الموسيقي المساعد بقسم التربية الموسيقية - كلية التربية النوعية - جامعة الزقازيق.

المستخلص

ملخص البحث:
بدأ الاهتمام بالابتكار كموضوع رئيسي في علم النفس الحديث منذ بداية الخمسينات من القرن العشرين، ومنذ ذلك الحين تكاتفت جهود الباحثين حول ظاهرة الابتكار وفي خلال سنوات قليلة أمكن لهذه الجهود أن تعطي في مختلف الجوانب، وأهم هذه الجوانب هي تنمية قدرات الطالب الابتكارية من خلال التعلم والتدريب باستخدام الأساليب المختلفة أو تهيئة الظروف الملائمة والمشجعة على التفكير الخلاق المبدع، وبما أن التربية الموسيقية تمثل قيمة كبيرة في مناهج تربية الأطفال فقد ظهر الكثير من الباحثين في القرن العشرين اهتموا بالبحث عن طرق جديدة في التعليم الموسيقي ومنهم (كارل أورف) الذي وضع نظاما شاملا لتعليم التلاميذ الصغار الموسيقى قائما على التكامل بين الحركة والغناء والعزف على الآلات الإيقاعية. ويهدف هذا البحث إلى التعرف على طريقة كارل أورف والاستفادة منها في تنمية الجانب الابتكاري لدى التلاميذ بصفة عامة، وفي تدريس بعض موضوعات المواد الدراسية لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية بصفة خاصة من خلال التكامل بين دور معلم التربية الموسيقية ومعلمي تلك المواد في ضوء مفهوم الجودة الشاملة. وقد اتبع البحث المنهج شبه التجريبي وكانت عينة البحث مكونة من تلاميذ الصف الرابع الإبتدائي فصل 4/1 بمدرسة أحمد عبد العزيز الشرقاوي للتعليم الأساسي. وينقسم هذا البحث إلى جزئين هما: أولا: الجزء النظري ويشمل دراسات سابقة – كارل أورف – الجودة الشاملة – المرحلة الإبتدائية، ثانيا: الجزء التطبيقي ويتناول الخطوات الإجرائية للبحث – النتائج – التوصيات والمقترحات – المراجع.  وقد أسفرت النتائج على ان استخدام طريقة كارل أورف تؤدي إلى اكتشاف التلاميذ الموهوبين في القدرة على الابتكار كما أن الربط بين الموسيقى والمواد الدراسية كالعلوم والدراسات الاجتماعية والفنون الأخرى كالشعر والمسرح ؛ يساعد التلاميذ على فهم وحفظ الدروس المقدمة لهم بسهولة ويسر وبالتالي التقدم في التحصيل الدراسي لهؤلاء التلاميذ، كما أوصت الباحثة بمجموعة من التوصيات منها ضرورة تدريب المعلمين على طريقة كارل أورف وعلى إدراجها في تخطيط دروسهم وكيفية استخدام مبادئ تلك الطريقة الاستخدام الأمثل، كذلك ضرورة الربط بين مادة التربية الموسيقية والمواد الثقافية المختلفة وجعل دور معلم التربية الموسيقية مكملا لمعلمي تلك المواد، لما لذلك من أثر على سرعة استيعاب الطفل للمعلومة مهما بلغت من صعوبة وتنمية أحاسيسه وحبه للمدرسة.