معوقات التنشئة الاجتماعية في ظل وسائل التواصل الاجتماعي المعاصرة من وجهة نظر أولياء الأمور في محافظة الفروانية بالکويت

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد علم الاجتماع والجريمة -أکاديمية سعد العبد الله للعلوم الأمنية بالکويت

المستخلص

يعتمد وجود أي مجتمع على وجود أفراد يعملون على استمرار المجتمع، إذ أن المجتمع  يوجد في عقول أعضائه ، فهم يعرفون ماذا يجب أن يعملوا ودور کل منهم ، ووجود الأطفال کأعضاء في المجتمع يعمل علي استمرار بقاء المجتمع وتجدده ، إذ أن الصفات الإنسانية تنمو عندما يشارک أعضاء الأسرة والمجتمع تجارب الحياة فيما بينهم . فإذا عاش الطفل دون وسط اجتماعي أو دون اتصال مع الآخرين فإنه يفقد فرصة تعرضه للتنشئة الاجتماعية Socialization والتي تهدف إلي تحويل الطفل من کائن بيولوجي إلي کائن اجتماعي . علما بأن الصفات الاجتماعية مکتسبة ولا تولد مع الطفل.
        وتؤکد أدبيات کل من : علم الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع أن الإنسان لا يستطيع أن يعيش بعد مولده أکثر من ساعات قليلة دون مساعدة الغير، وذلک خلافاً لأغلب الفقاريات التي تولد وهي شبه مستعدة  للحياة معتمدة على نفسها دون مساعدة من الآخرين ( درويش، 2006)
        والتنشئة الاجتماعية هي تربية للفرد والإشراف على سلوکه وتلقينه لغة الجماعة التي ينتمي إليها وتعويده على عادات وتقاليد المجتمع ، ونظم الحياة والسير ضمن الإطار الذي يرضونه للوصول إلى الأهداف التي يؤمنون بها، بحيث يصبح الطفل واحد منهم.
        ونتيجة التنشئة الاجتماعية تظهر في اتجاهات الفرد وأفعاله وأقواله کما تظهر في تعامله اليومي مع غيره من الناس وتفاعله مع الجماعات الأخرى  وينشأ لديه اتجاهات جديدة ، فالإنسان لا يولد رأسمالياً ولا شيوعياً ولا تقدمياً إنما هو يتعلم أن يکون لديه هذه الخبرة والتجربة ( الشرايعة ،  2006).
        ويتأثر شکل التنشئة الاجتماعية بعدد من العوامل، فالتنشئة الاجتماعية مستمرة  تبدأ مع بداية الحياة وتنتهي بنهايتها ولا تقف حدودها عند الأسرة بل تتعداها إلى عدد من المؤسسات الأخرى کالمدارس ، وجماعات الأقران (الرفاق)، وأماکن العبادة ، ووسائل الإعلام والاتصال الجماهيرية وغيرها. فالتنشئة تبدأ بالأسرة ثم تزداد أهمية المؤسسات الأخرى کلما تدرج الطفل في نموه من مرحلة إلى أخرى ( عواودة ، 2006 ).
        وتتباين عدد مؤسسات التنشئة الاجتماعية بحسب تطور المجتمعات الإنسانية اجتماعياً وحضارياً، فالمجتمعات المغلقة  يکون الدور الأول للأسرة وبعض العادات الاجتماعية ، أما في المجتمعات المتطورة ثقافياً وحضارياً فإن المؤسسات الاجتماعية الأخري ووسائل التکنولوجيا الحديثة مثل ( مواقع التواصل الاجتماعي  Social Media ) تلعب دورا بارزا في التنشئة الاجتماعية للأطفال .
هذا وأثرت الکثير من العوامل على التنشئة الاجتماعية، نتيجة للتطورات التکنولوجية الحديثة، ويعتبر أهمها وأبرزها شبکات التواصل الاجتماعي، فهي تلعب الآن  دوراً محورياً لا يستهان به.
هذا وأحدثت شبکة الانترنت بشکل عام ووسائل التواصل الاجتماعي بشکل خاص تغيراً جذرياً في المشهد الاتصالي کله، کما حولت  تلک الشبکات مفاهيمنا حول أنفسنا وتلعب شبکات التواصل الاجتماعي دوراً کبيراً في التغيرات بالأدوار المجتمعية والتواصل البشري.
ولقد شهد العالم في السنوات الأخيرة نوعاً من التواصل الاجتماعي بين البشر في فضاء الکتروني افتراضي قرب المسافات بين الشعوب والأفراد وألغى الحدود وزاوج  بين الثقافات . ومن أشهر وسائل أو شبکات التواصل الاجتماعي ( فيس بوک ، تويتر، يوتيوب ، الواتس أب ...). ( نصر ، 2014) .
وتُعد شبکات أو وسائل التواصل الاجتماعي إحدى أساليب التعبير عن الحاجات الإنسانية لدي الإنسان المعاصر ، حيث تمثل  سمة أساسية من سمات العصر الحديث الذي يعيشه العالم في الوقت الراهن ، ولقد أدى ذلک إلى حدوث تطورات سريعة ومذهلة في مجال العلاقات الإنسانية والاجتماعية فيما يخص مجال التفاعلات الثقافية في ترک تأثيراً کبيراً على الأنساق الاجتماعية والأفراد.
هذا وجعلت هذه التقنيات المتطورة العالم وعلى الرغم من اتساع رقعته الجغرافية يعيش وکأنه قرية صغيرة بما توحي کلمة القرية من علاقات قريبة وسريعة ألغت حدود المکان والزمان في عملية التواصل بين المستخدمين لهذه الشبکات أو الوسائل .
وإن التغير التکنولوجي الذي طرأ على المجتمع قد فرض عليه أشکالاً جديدة من الجماعات، فالتکنولوجيا لها تأثيراتها في تغيير مفهوم الجماعة ومع تزايد استخدام الانترنت على المستويات العالمية والإقليمية والمحلية تنامت مصطلحات جديدة ارتبطت بالتقدم التقني وثورة الاتصالات، فقد شکل الأفراد المتفاعلين عبر شبکة الإنترنت جماعات افتراضية من  أماکن متفرقة من أنحاء العالم يتواصلون فيما بينهم ويکونون صداقات ويجمع بينهم اهتمام مشترک ويحدث بينهم ما يحدث في عالم الواقع من تفاعلات ولکن ليس عن قرب حيث تتم هذه التفاعلات عبر الانترنت( غنيمي ، 2014 ).
ومن خلال هذه الدّراسة سيقوم الباحث بالتعرف على موضوع "معوقات التنشئة الاجتماعية في ظل وسائل التواصل الاجتماعي المعاصرة ، وذلک من وجهة  نظر أولياء الأمور في محافظة الفروانية بالکويت .
 
 

نقاط رئيسية

التواصل الاجتماعی

الكلمات الرئيسية


بحث بعنوان

 

معوقات التنشئة الاجتماعیة فی ظل وسائل التواصل الاجتماعی المعاصرة من وجهة نظر أولیاء الأمور فی محافظة الفروانیة بالکویت

 

 

 

اعــــداد

الدکتور / خالد مخلف الجنفاوی

أستاذ مساعد علم الاجتماع والجریمة -أکادیمیة سعد العبد الله للعلوم الأمنیة بالکویت

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة:

        یعتمد وجود أی مجتمع على وجود أفراد یعملون على استمرار المجتمع، إذ أن المجتمع  یوجد فی عقول أعضائه ، فهم یعرفون ماذا یجب أن یعملوا ودور کل منهم ، ووجود الأطفال کأعضاء فی المجتمع یعمل علی استمرار بقاء المجتمع وتجدده ، إذ أن الصفات الإنسانیة تنمو عندما یشارک أعضاء الأسرة والمجتمع تجارب الحیاة فیما بینهم . فإذا عاش الطفل دون وسط اجتماعی أو دون اتصال مع الآخرین فإنه یفقد فرصة تعرضه للتنشئة الاجتماعیة Socialization والتی تهدف إلی تحویل الطفل من کائن بیولوجی إلی کائن اجتماعی . علما بأن الصفات الاجتماعیة مکتسبة ولا تولد مع الطفل.

        وتؤکد أدبیات کل من : علم الأنثروبولوجیا وعلم الاجتماع أن الإنسان لا یستطیع أن یعیش بعد مولده أکثر من ساعات قلیلة دون مساعدة الغیر، وذلک خلافاً لأغلب الفقاریات التی تولد وهی شبه مستعدة  للحیاة معتمدة على نفسها دون مساعدة من الآخرین ( درویش، 2006)

        والتنشئة الاجتماعیة هی تربیة للفرد والإشراف على سلوکه وتلقینه لغة الجماعة التی ینتمی إلیها وتعویده على عادات وتقالید المجتمع ، ونظم الحیاة والسیر ضمن الإطار الذی یرضونه للوصول إلى الأهداف التی یؤمنون بها، بحیث یصبح الطفل واحد منهم.

        ونتیجة التنشئة الاجتماعیة تظهر فی اتجاهات الفرد وأفعاله وأقواله کما تظهر فی تعامله الیومی مع غیره من الناس وتفاعله مع الجماعات الأخرى  وینشأ لدیه اتجاهات جدیدة ، فالإنسان لا یولد رأسمالیاً ولا شیوعیاً ولا تقدمیاً إنما هو یتعلم أن یکون لدیه هذه الخبرة والتجربة ( الشرایعة ،  2006).

        ویتأثر شکل التنشئة الاجتماعیة بعدد من العوامل، فالتنشئة الاجتماعیة مستمرة  تبدأ مع بدایة الحیاة وتنتهی بنهایتها ولا تقف حدودها عند الأسرة بل تتعداها إلى عدد من المؤسسات الأخرى کالمدارس ، وجماعات الأقران (الرفاق)، وأماکن العبادة ، ووسائل الإعلام والاتصال الجماهیریة وغیرها. فالتنشئة تبدأ بالأسرة ثم تزداد أهمیة المؤسسات الأخرى کلما تدرج الطفل فی نموه من مرحلة إلى أخرى ( عواودة ، 2006 ).

        وتتباین عدد مؤسسات التنشئة الاجتماعیة بحسب تطور المجتمعات الإنسانیة اجتماعیاً وحضاریاً، فالمجتمعات المغلقة  یکون الدور الأول للأسرة وبعض العادات الاجتماعیة ، أما فی المجتمعات المتطورة ثقافیاً وحضاریاً فإن المؤسسات الاجتماعیة الأخری ووسائل التکنولوجیا الحدیثة مثل ( مواقع التواصل الاجتماعی  Social Media ) تلعب دورا بارزا فی التنشئة الاجتماعیة للأطفال .

هذا وأثرت الکثیر من العوامل على التنشئة الاجتماعیة، نتیجة للتطورات التکنولوجیة الحدیثة، ویعتبر أهمها وأبرزها شبکات التواصل الاجتماعی، فهی تلعب الآن  دوراً محوریاً لا یستهان به.

هذا وأحدثت شبکة الانترنت بشکل عام ووسائل التواصل الاجتماعی بشکل خاص تغیراً جذریاً فی المشهد الاتصالی کله، کما حولت  تلک الشبکات مفاهیمنا حول أنفسنا وتلعب شبکات التواصل الاجتماعی دوراً کبیراً فی التغیرات بالأدوار المجتمعیة والتواصل البشری.

ولقد شهد العالم فی السنوات الأخیرة نوعاً من التواصل الاجتماعی بین البشر فی فضاء الکترونی افتراضی قرب المسافات بین الشعوب والأفراد وألغى الحدود وزاوج  بین الثقافات . ومن أشهر وسائل أو شبکات التواصل الاجتماعی ( فیس بوک ، تویتر، یوتیوب ، الواتس أب ...). ( نصر ، 2014) .

وتُعد شبکات أو وسائل التواصل الاجتماعی إحدى أسالیب التعبیر عن الحاجات الإنسانیة لدی الإنسان المعاصر ، حیث تمثل  سمة أساسیة من سمات العصر الحدیث الذی یعیشه العالم فی الوقت الراهن ، ولقد أدى ذلک إلى حدوث تطورات سریعة ومذهلة فی مجال العلاقات الإنسانیة والاجتماعیة فیما یخص مجال التفاعلات الثقافیة فی ترک تأثیراً کبیراً على الأنساق الاجتماعیة والأفراد.

هذا وجعلت هذه التقنیات المتطورة العالم وعلى الرغم من اتساع رقعته الجغرافیة یعیش وکأنه قریة صغیرة بما توحی کلمة القریة من علاقات قریبة وسریعة ألغت حدود المکان والزمان فی عملیة التواصل بین المستخدمین لهذه الشبکات أو الوسائل .

وإن التغیر التکنولوجی الذی طرأ على المجتمع قد فرض علیه أشکالاً جدیدة من الجماعات، فالتکنولوجیا لها تأثیراتها فی تغییر مفهوم الجماعة ومع تزاید استخدام الانترنت على المستویات العالمیة والإقلیمیة والمحلیة تنامت مصطلحات جدیدة ارتبطت بالتقدم التقنی وثورة الاتصالات، فقد شکل الأفراد المتفاعلین عبر شبکة الإنترنت جماعات افتراضیة من  أماکن متفرقة من أنحاء العالم یتواصلون فیما بینهم ویکونون صداقات ویجمع بینهم اهتمام مشترک ویحدث بینهم ما یحدث فی عالم الواقع من تفاعلات ولکن لیس عن قرب حیث تتم هذه التفاعلات عبر الانترنت( غنیمی ، 2014 ).

ومن خلال هذه الدّراسة سیقوم الباحث بالتعرف على موضوع "معوقات التنشئة الاجتماعیة فی ظل وسائل التواصل الاجتماعی المعاصرة ، وذلک من وجهة  نظر أولیاء الأمور فی محافظة الفروانیة بالکویت .

 

 

مشکلة الدّراسة وتساؤلاتها:

یُمثّل الشباب الغالبیة  العظمى من مستخدمی الانترنت والأعضاء فی الجماعات فی المجتمع الافتراضی  حیث أنهم أکثر الفئات قابلیة للتأثر والتغیر وتبنی الأفکار الجدیدة ، وهم الأقدر على اللحاق بالتطور السریع فی هذا العالم الجدید، لذا وجب الاهتمام بالاستفادة من الأثر الإیجابی الذی یمکن أن تحدثه عضویة الشباب  فی بعض جماعات المجتمع الافتراضی ، حیث یمکننا الاستفادة من طبیعة مرحلة الشباب وکثافة استخدامهم للأنترنت فی تنمیة قدراتهم وتغییر اتجاهاتهم نحو القضایا المختلفة . هذا وبینت الکثیر من الدراسات بأن هناک  أثر لشبکات التواصل الاجتماعی على التنشئة الاجتماعیة، إذ بات من الأمور الأکثر إلحاحاً ، إزالة الستار عن ذلک. کما أنهُ من المتوقع أن تجیب الدراسة عن الأسئلة الآتیة:

التساؤل الأول: ما درجة تأثیر معوقات التنشئة الاجتماعیة فی ظل وسائل التواصل الاجتماعی المعاصرة ، وذلک من وجهة  نظر أولیاء الأمور فی محافظة الفروانیة بالکویت ؟

التساؤل الثانی: هل توجد فروق لمعوقات التنشئة الاجتماعیة فی ظل وسائل التواصل الاجتماعی المعاصرة ، وذلک من وجهة  نظر أولیاء الأمور فی محافظة الفروانیة  بالکویت ، تُعزى لمتغیر النوع ؟

التساؤل الثالث: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة لمعوقات التنشئة الاجتماعیة فی ظل وسائل التواصل الاجتماعی المعاصرة ، وذلک من وجهة  نظر أولیاء الأمور فی محافظة الفروانیة  بالکویت تُعزى لمتغیر الدخل؟

أهداف الدراسـة:

تَهدف الدراسة إلى معرفة مدى وعی أولیاء الأمور فی محافظة الفروانیة  بالکویت بمعوقات التنشئة الاجتماعیة فی ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعی المعاصرة ، وکیفیة التعامل معها کجماعات افتراضیة ومدى الاستفادة منها فی الحیاة الیومیة بین فئات الشباب ،  کما تهدف الدراسة إلی التعرف على درجة تأثیر معوقات التنشئة الاجتماعیة فی ظل وسائل التواصل الاجتماعی المعاصرة وذلک من وجهة  نظر أولیاء الأمور فی محافظة الفروانیة بالکویت .

فروض الدراسة:

H01 : لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α≤ 0.05) لمعوقات التنشئة الاجتماعیة فی ظل وسائل التواصل الاجتماعی المعاصرة وذلک من وجهة  نظر أولیاء الأمور فی محافظة الفروانیة  بالکویت تُعزى لمتغیر النوع .

H02 : لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α≤ 0.05) لمعوقات التنشئة الاجتماعیة فی ظل وسائل التواصل الاجتماعی المعاصرة وذلک من وجهة  نظر أولیاء الأمور فی محافظة الفروانیة بالکویت تُعزى لمتغیر الدخل.

أهمیّة الدراسة:

یُعتبر الشباب  بصفة عامة من أهم الثروات البشریة  باعتبارهم من الشرائح المهمة فی المجتمع التی یعول علیهم  فی تحقیق أهداف التنمیة فی مختلف المجالات الاقتصادیة والاجتماعیة مما یستوجب ضرورة الاهتمام بدراسة  هذه  الفئة. کما وأن التزاید المستمر لعدد مستخدمی الانترنت وخاصة فئة الشباب الذین یقضون فترات طویلة على الانترنت  ویترددون  على مواقع متعددة مثل ( فیس بوک، تویتر، یوتیوب ...) بشکل ملحوظ . هذا وتتناول الدراسة معوقات التنشئة الاجتماعیة فی ظل وسائل التواصل الاجتماعی. وتتمثل أهمیة الدراسة الحالیة فی الآتی :

1-  تمثل فئة  الشباب  العمود الفقری للمجتمع الکویتی، وهذه الدراسة تتعرف على توجهاتهم حول شبکات التواصل الاجتماعی وفقاً لتوجهات آولیاء أمورهم .

2-  انتشار استخدام الإنترنت بین أفراد المجتمع الکویتی بصفة عامة وبین الشباب  بصفة خاصة.

3-  للإنترنت علاقة تأثیریة  فی جوانب حیاة الشباب الکویتی المختلفة.

4-  رغم فوائد الاتصال عبر الانترنت فإن لهُ آثار اجتماعیة ومجتمعیة ضارة على الشباب الکویتی.

مصطلحات الدراسة:

وسائل أو شبکات التواصل الاجتماعی:  وهو مصطلح یُطلق  على مجموعة من المواقع على شبکة الانترنت العالمیة، حیثُ تتیح التواصل بین الأفراد فی بیئة مجتمع افتراضی ، یجمعهم الاهتمام  أو الانتماء  لبلد أو مدرسة أو فئة معینة، فی نظام عالمی لنقل المعلومات، وجاء تعریف الشبکات الاجتماعیة، کخدمة الکترونیة تسمح للمستخدمین بإنشاء  وتنظیم ملفات شخصیة لهم، کما تسمح لهم بالتواصل مع الآخرین.

التنشئة الاجتماعیة: وهی تربیة الأهل لأبنائهم من خلال النصح والإرشاد والتوجیه لیصبحوا أفراد قادرین على خوض الحیاة بعیداً عن أی سلوکیات سلبیة ومنحرفة، تلک التنشئة الاجتماعیة تتم ضمن العادات والتقالید والقیم المتعارف علیها.

 

 

 

الإطار النظری للدراسة

التنشئة الاجتماعیة :

أنّ التنشئة الاجتماعیة ما هی إلا أسلوب یتبناه مجتمع ما لبناء الإنسان على صورة الثقافة القائمة، فمن خلال أسلوب التنشئة الاجتماعیة وأنماطها المختلفة یبرز لدینا أهم قضایا الوجود الإنسانی المُتعلق ببناء وجوهر الإنسان الداخلی المُتمثل فی تحدید شخصیته، فالشخصیة تعتبر تشکیل ثقافی نابعة من الحاضن الثقافی الذی نشأت فیه (عواودة، 2006).

فالتنشئة الاجتماعیة تُعتبر من الظواهر القدیمة والمستمرة فی جمیع المجتمعات البسیطة والمعقدة، فالجماعات الإنسانیة کافة تحرص على ترسیخ قیمها ونقل معاییرها وثقافتها من جیل لآخر من خلال عملیة التنشئة الاجتماعیة، مما سبق فإنّ موضوع التنشئة الاجتماعیة یحظى بأهمیة کبیرة لما له من أهمیة فی حیاة الأفراد والمجتمع على حد سواء ( بلغیث ، 2010).

کما أنها عملیة إنسانیة واجتماعیة من خلالها یکتسب الفرد طبیعته الإنسانیة التی لا تولد معه ولکنها تنمو من خلال المواقف ومشارکته تجارب الحیاة مع الآخرین، فهی تهدف إلى تحویل الفرد إلى عضو فاعل قادر على القیام بأدواره الاجتماعیة والتی تتم من خلال الکثیر من الجماعات والمؤسسات (الأسرة، المدرسة، الجامعة، دور العبادة، الرفاق ووسائل الإعلام) التی تُعتبر جمیعها وسائط حتمیة ومفروضة لعملیة التنشئة، فعلى الرغم من اختلاف تلک المؤسسات فی أدوارها إلاّ أنّها تشترک جمیعها فی تشکیل قیم الأفراد ومعتقداتهم وسلوکیاتهم بحیث ینحو نحو الأنماط المرغوب فیها من الناحیة الدینیة والأخلاقیة والاجتماعیة والابتعاد عن الأنماط غیر المرغوب فیها کالانحرافات والعنف. مما سبق یمکن القول إنّ التنشئة الاجتماعیة هی التی تُمکن الفرد من التکیف مع البیئة الطبیعیة والاجتماعیة المحیطة به إلى جانب تفاعله مع الآخرین وبناء العلاقات معهم (الزیود، 2012).

النظریات العلمیة المفسرة للتنشئة الاجتماعیـة:

إن للتنشئة الاجتماعیة نظریات تفسرها حسب منظورات العلماء لتلک العملیة الاجتماعیة، فعلى الرغم من أن کل نظریة تتخذ لها قاعدة ترتکز علیها فی تفسیرها إلا أنها تجمع على أن التنشئة الاجتماعیة عملیة اجتماعیة تتضمن التعلیم والتعلم والتربیة بقصد تلقین أفرد المجتمع السلوک المقبول وإکسابهم الخبرات والمهارات اللازمة لأداء أدوارهم الاجتماعیة فی إطار المعاییر والقیم الثقافیة السائدة فی المجتمع من هذه النظریات الآتی:

-نظریة التفاعل الرمزی: إنّ من أهم علماء هذه النظریة (تشارلز کولی) و (جورج هربرت مید) و (رایت میلز)، تفسر نظریة التفاعل الرمزی التنشئة الاجتماعیة على أساس أنها عملیة للتفاعل الاجتماعی بین أفراد الأسرة وبین المجتمع والأسر الأخرى لتبادل الخبرة عن طریق المُثیر والاستجابة، وبالتالی یتم صهر أفراد المجتمع فی ثقافة مشترکة، وعلیه تعتبر التنشئة الاجتماعیة أنماط من التفاعل تسود فی المجتمع وتؤکد على اختلاف الأدوار تبعاً للنوع، نتیجة لذلک ینشأ الابن قریب من والده یتفاعل معه فی جمیع أعماله، والابنة قریبة من والدتها تشارکها فی أعمالها. تؤکد تلک النظریة على تفاعل الطفل مع أسرته ومع الآخرین لاکتساب الخبرة وتکوین الذات التی یتم التعرف علیها من خلال تصور الآخرین له وتصوره لتصور الآخرین (الغزوی وآخرون، 2004).

-النظریة البنائیة الوظیفیة: تُعرف تلک النظریة بالاتجاه البنائی الوظیفی من العلوم الإنسانیة والاجتماعیة، کان ظهورها على ید (تالکوت بارسونز) تقوم تلک النظریة على مسلمة تدور حول فکرة تکامل الأجزاء والاعتماد المتبادل بین العناصر المختلفة للمجتمع، تلک النظریة ترتکز على أنّ الأسرة بناء یحقق وظیفة مجتمعیة، وتنظر للتنشئة الاجتماعیة کعملیة اجتماعیة تعلیمیة تهدف إلى إکساب الأفراد ثقافة المجتمع، وأنّ الأسرة تقوم بوظائف هامة لأفرادها ولمجتمعها تتمثل فی إشباع حاجات الأفراد الاجتماعیة والنفسیة والاقتصادیة إضافة للحمایة والأمن وإکسابهم المکانة والهویة التی تُعتبر وظیفة محوریة وأساسیة تربط الأسرة بالمجتمع وتمکنهم فی المستقبل من بناء المجتمع وتطوره، تُشیر النظریة إلى أنّ الأسرة نسق فرعی للنسق الاجتماعی تتفاعل مع عناصره للمحافظة على البناء الاجتماعی وتحقیق توازنه. هنا یتعرض الأفراد خلال التنشئة الاجتماعیة لعملیات التنشئة الأسریة والامتثال التی تساعدهم على التوافق الاجتماعی وارتباطهم بعملیة التعلیم، من خلال تلک النظریة یستقی الأفراد اتجاهات الوالدین عن طریق التقلید والمحاکاة للأفعال والأقوال والسلوکیات، على أن یتم تحدید أدوار للذکور والإناث یلتزم بها المجتمع. بمعنى أنّ تلک النظریة ترکز على العلاقات الاجتماعیة داخل الأسرة وبین الأسرة والوحدات الاجتماعیة الکبرى من خلال الأدوار التی تؤدیها فی عملیة التنشئة الاجتماعیة للأعضاء الجدد فی المجتمع (الشرایعة، 2006).

-نظریة التعلم الاجتماعی: التعلم عملیة دائمة ومستمرة للمخلوقات الإنسانیة من خلالها یغیر الإنسان مجرى حیاته نتیجة لتفاعله مع المواقف الجدیدة، تفسر نظریة التعلم التنشئة الاجتماعیة بأن سلوکیات الأفراد مُتعلمة من خلال تجربته فی الحیاة، من هنا یجب على الأهل أن یقوموا بتغییر سلوکیات أبنائهم فی المواقف المختلفة من خلال عملیة التنشئة الاجتماعیة، فالفرد یتعلم أدواره من خلال تفاعله مع الآخرین وخاصة الأشخاص الذین یُعتبرون مهمین فی حیاته ویربطه بهم روابط قویة. فالتنشئة الاجتماعیة تسهم فی تشکیل ثقافتهم وتعویدهم على تعلم السلوکیات والمعاییر الاجتماعیة المقبولة من خلال أسالیب الثواب والعقاب والتشجیع والمکافآت المُستخدمة من قبل مؤسسات التنشئة التی تستخدم بعض الوسائل والأسالیب فی تحقیق التعلم، إن التنشئة الاجتماعیة نمط تعلیمی یُساعد الأفراد على القیام بأدوارهم الاجتماعیة. فأصحاب تلک النظریة یرون وجود أهمیة کبیرة للتعزیز فی عملیة التعلم الاجتماعی أمثال (دولارد) و (میلر) فمن وجهة نظرهم أن السلوک یتغیر أو یدعم طبقاً لنمط التعزیز فی تقویته، أمّا (باندورا) و (وولتر) فبالرغم من موافقتهما على مبدأ التعزیز فی تقویة السلوک إلا أنهما یشیران إلى أنّ التعزیز یعتبر کافیاً لتفسیر التعلم وبعض السلوکیات التی تظهر لدى الأفراد فجأة (ترکیة، 2015).

التنشئة الاجتماعیة فی ظل شبکات أو وسائل التواصل الاجتماعی:

تشیر الدراسات إلى أن الانترنت وکل وسائل الاتصالات والمؤثرات الإلکترونیة ذات الاحتکاک الثقافی المختلفة، أصبح لها شأن کبیر فی تغیر أسالیب التنشئة وعلاقة الوالدین بالأبناء وعلاقة الأبناء بالمجتمع، إذ لم تعد الطرق التقلیدیة للتنشئة الاجتماعیة مصدرًا لها، بل إنها معارف وقیم تحصل من خلال هذه الوسائط، لذلک یتطلب الأمر ضرورة استحداث طرق وأسالیب جدیدة للتنشئة وخاصة مع انتشار تقنیات جدیدة للاتصال والتواصل عبر شبکة الإنترنت، وفی الواقع أنّ التنشئة الاجتماعیة فی عصر المعلوماتیة أصبحت لا تفید معها الأسالیب التقلیدیة من قبیل افعل ولا تفعل، لأن تنشئة عصر المعلومات هی التی تخلق الوعی بمدى قیمة ما یعرض على الفرد، وهى التی تمکنه من التمییز بین الصحیح وغیر الصحیح. 

هذا وتؤثر شبکات التواصل الاجتماعی على التنشئة الاجتماعیة من خلال اتجاهین ألا وهما، الاتجاه الأول: یقع على عاتق الآباء، بمعنى أن یدرک الآباء أنّ الأسالیب التقلیدیة فی التنشئة لم تعد ذات جدوى مع جیل عصر المعلومات، فالأفضل أن یتم تعلم أسالیب جدیدة فی التعامل مع هذا الجیل الذى أصبح بوسعه أن یصل إلى ما یجهله من معلومات فی أی مجال من المجالات عن طریق الضغط على مفاتیح الکمبیوتر، أمّا الاتجاه الثانی: فیتمثل فی تعلم الأبناء أسالیب التنشئة الواعیة، وتثقیف الطفل وتعریفة بالأضرار التی یمکن أن تواجهه عند سوء استخدامه لشبکة الإنترنت، فالتحدی الراهن یکمن فی إیجاد صیاغة للتنشئة تجمع بین استیعاب القیم (الأساسیة) المحددة للهویة إلى جــانب آلیـات التکیف والتفاعل مع التغیرات السریعة للعصر بما یحفظ تلک القیم ویضمن استمرار الهویة (محمد، 2014).

شبکات أو وسائل التواصل الاجتماعی: 

إن التطورات التکنولوجیة الحدیثة فی فترة التسعینات من القرن الماضی أحدثت نقلة وثورة حقیقیة فی عالم الاتصال والمعلومات،  کما وبرز عهداً جدیداً للإعلام مع العولمة، إذ انتشرت شبکة الانترنت فی کافة أرجاء المعمورة وربطت أرجاء هذا العالم  المترامیة  بفضائها  الواسع ، کما  ومهدت الطریق لکافة المجتمعات للتقارب والتعارف وتبادل الآراء والأفکار والمعلومات..  

کما وبین  الدکتور خمش (2010) بأن " الثورة الثقافیة-المعرفیة ترتبط بثورة الاتصالات والمعلومات، إذ أن أدوات الاتصال الحدیثة مثل الحاسوب، والانترنت، والموبایل والفضائیات الإعلامیة تربط بین الدول والشعوب والأفراد، وتنشر نفس الحقائق والصور، والمعلومات فی مختلف أرجاء العالم  بدون قیود سیاسیة، مما یؤدی إلى توحید المعلومة، وکذلک توحید الموقف من الحدث بین  شعوب العالم" ، وفیما یتعلق بالعولمة الثقافیة، وبخاصة تأثیرات   العولمة فی الثقافة العربیة ،  إذ أن هناک ثلاث عملیات متداخلة للعولمة فی المجال الثقافی، وهی   إضعاف الحدود بین الدول مما یسهل انتقال الناس، ورؤوس الأموال والسلع، والمنتجات الثقافیة مثل الکتب، والأفلام السینمائیة، والمسلسلات التلفزیونیة، وألعاب الفیدیو.  بالإضافة إلى ازدیاد التشابه بین الشعوب والأفراد فی مختلف أرجاء العالم، وبخاصة فیما یتعلق بالمعلومات،  وأنماط الاستهلاک، والقیم ، وأنماط السلوک الیومی بشکل عام.

هذا وتُعد متابعة وسائل  الإعلام الجدیدة سلوکاً اتصالیاً ضمن طائفة من السلوکیات الإنسانیة  تدفع الفرد للحصول على ما یحتاج إلیه من معلومات جدیدة متطورة یومیاً، ومن ثم فإن تعرض الأفراد لوسائل الإعلام الجدیدة عموماً وشبکات التواصل الاجتماعی خصوصاً، قد یکون مقصوداً أو غیر مقصود،  وقد یکون اختیاریاً أو انتقائیاً، کما أنهم یتباینوا فی متابعتهم ومدى تعرضهم ومشارکته فی شبکات التواصل الاجتماعی . 

مفهوم شبکات أو وسائل التواصل الاجتماعی

        لم یحظ مفهوم شبکات أو وسائل التواصل الاجتماعی کغیره من المفاهیم بالعلوم الاجتماعیة بتعریف محدد ودقیق من قبل الباحثین، الأمر الذی أدى إلى تنوع وتعدد التعریفات حول هذا المفهوم.  ومن هذه التعریفات التعریف الذی قدمه کل من بوید (Boyd) وإلیسون (Ellison) للشبکات الاجتماعیة على أنها  "مواقع تتشکل من خلال الإنترنت تسمح للأفراد بتقدیم لمحة عن حیاتهم العامة، وإتاحة الفرصة للاتصال بقائمة المسجلین، والتعبیر عن وجهة نظر الأفراد أو المجموعات من خلال عملیة الاتصال وتختلف طبیعة التواصل من موقع لآخر".  

کما وعرفها کل منهما بأنها  "مجموعة من المواقع على شبکة الإنترنت، ظهرت مع الجیل الثانى للویب (web 2) تتیح التواصل بین الأفراد فى بنیة مجتمع افتراضی، یجمع بین أفرادها اهتمام مشترک أو شبه انتماء (بلد - مدرسة - جامعة - شرکة... الخ) یتم التواصل بینهم من خلال الرسائل، أو الاطلاع على الملفات الشخصیة، ومعرفة أخبارهم ومعلوماتهم التى یتیحونها للعرض. وهی وسیلة فعالة للتواصل الاجتماعى بین الأفراد، سواء کانوا أصدقاء نعرفهم فى الواقع، أو أصدقاء نعرفهم من خلال السیاقات الافتراضیة" .(Boyd & Ellison, 2010, pp 16-31)  فی حین أوجز سویت (Swite) مفهوم شبکات التواصل الاجتماعی بأنها  "منظمة عصرانیة غیرت فی أسلوب الحیاة من حیث الأسلوب والإدارة والممارسة" (Swite, 2009). 

 

النظریات المفسرة للتواصل الاجتماعی

هناک عدة نظریات ذات ارتباط وثیق فیما یخص بشبکات التواصل الاجتماعی، وتأثیرها على المتلقی، ومن هذه النظریات الآتی

نظریة الاجندة : تنبثق هذه النظریة فی اساسیاتها من قدرة وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعی  والتواصل  الاجتماعی على ابراز اهمیة القضایا السیاسیة وتشکیلها بذهن الجمهور وبشکل مبسط، وتقترح النظریة ان لوسائل الاعلام دورا فی انتقاء وتسلیط الضوء على بعض الاحداث أو الشخصیات أو القضایا المعینة وعبر تکرار هذه العملیة ومن واقع الانسان بین ما تقدمه وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعی یبدا الجمهور فی تبنی الاجندة التی تطرحها هذه الوسائل بما یقوده للتصدیق والاقناع الفعلی باهمیة بروز هذه الاحداث والشخصیات والقضایا دون غیرها (مشاقبة، 2010)

نان الافتراض الاساسی لهذه النظریة هو ان وسائل الاتصال تعمل على انتقاء بعض القضایا والترکیز علیها وبالتالی یدرک الجمهور ان هذه القضایا هامة وان اهم رواد هذه النظریة (ماکسویل ومک کومبس ودونالد شو) ویتم تحلیل مضمون هذه الرسائل ثم یجری استقصاء اراء الجمهور ویطلب منه ترتیب اهمیة هذه القضایا وتعرف هذه النظریة  بانها قائمة القضایا أو الاحداث التی یتم النظر الیها فی وقت من الاوقات على انها مرتبة طبقا لأهمیتها وانواع (درویش، 2005) .

  1. اجندة الجماعات السیاسیة
  2. اجندة الجماعات الاخرى المهمة
  3. اجندة وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعی
  4. اجندة الجمهور العام

وتهتم هذه النظریة على وجه التحدید بالقضایا والاخبار السیاسیة من بین محتویات وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعی عبر فترة زمنیة قصیرة أو ممتدة وغالبا ما تنتهی الدراسات القائمة على هذه النظریة إلى وجود مستوى عال من التشابه بین حجم أو مستوى الاهتمام المعطى لقضیة معینة من قبل وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعی وبین مستوى اهمیة هذه القضیة لدى الجمهور الذی تعرض لهذه الوسائل ولا تعنی هذه النتائج ان وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعی لها قدرة على حمل الجمهور لاعتناق وجهة نظر معینة ولکن وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعی تنجح فی حمل الجمهور على اعتبار بعض القضایا اکثر اهمیة من قضایا اخرى ای ان اولویات الاهتمام لدى وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعی تصبح هی ذاتها اولویات الجمهور نفسه (الحسنات، 2011) .

 

      وتحتل دراسات وضع الأجندة أهمیة خاصة فی المجتمعات الدیمقراطیة التی تولی عنایة خاصة لاهتمامات الرأی العام وتوجیهاته کمداخلات فی عملیة صنع القرارات ووضع السیاسات على کافة المستویات. فیما تهتم الدول غیر الدیمقراطیة بدراسات وضع الأجندة رغبة فی إحکام السیطرة على الرأی العام، إذ یتم توظیف وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعی لترکیز اهتمام الرأی العام حول قضایا بعینها وکذلک تشتیت انتباه الرأی العام بشأن قضایا أخرى لا یراد له التفکیر فیها ( بسیونی، 2008).

      وبناءا على ذلک تسهم کثیرا فی تشکیل الرأی العام ورؤیته للقضایا التی توجه للمجتمع، فمن خلال الترکیز على قضیة معینة وتجاهل أخرى تحدد وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعی أولویات أفراد المجتمع فی الاهتمام بالقضایا المتعلقة بقطاعات متنوعة فی المجتمع (البشیر،2003)

نظریة الغرس الثقافی : نشأت نظریة الاستنبات- الغرس التی وضعها الباحث "Jrenbr George " داخل التقالید التجریبیة لبحوث الاعلام الامریکیة حین اشارت هذه النظریة إلى ان لوسائل الاعلام تأثیرات غیر فوریة على الجمهور هذه ولکنها منتج لبناء تراکمی للمعتقدات والقیم على مدى فترة طویلة من الزمن وهی من اکثر النظریات انتشارا حول الاثر التراکمی لوسائل الاعلام ویحاجج "جیربنیر" وزملاؤه استنادا إلى البحوث التجریبیة التی اجروها على مدى 20 عاماً بان التلفزیون یستنبت یغرس ینمی رؤیة معینة للعالم فی اذهان المشاهدین اذ یمکن ان یؤثر استخدام التلفزیون العادی المنتظم لفترة طویلة من الزمن فی معتقدات الناس وسلوکهم ووفقا "لجیربنر" فان مشاهدة التلفزیون تغرس تنمی وجهة نظر مشترکة بین الجماعات المختلفة فیما یتعلق بالموضوعات والانماط الجامعة التی توجد فی العدید من البرامج وجد ان الاکثار من مشاهدة التلفزیون على مرور الزمن یقوم بتقریب رؤى الناس للعالم إلى بعضها البعض وینتج عن تعرضهم ادماج الصورة السیاسیة والاجتماعیة للعالم التی یقدمها التلفزیون فی النفس (ابو اصبع، 2012).

      إن الإعلام بشکل عام له وظائف متعددة ومنها الوظیفة الثقافیة ولذلک تنطلق هذه النظریة من ان الجمهور یتأثر بما تبثه وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعی للرأی العام حیث تساهم فی زیادة ثقافتهم ومعارفهم ومعلوماتهم وخاصة الجمهور الملتصق بوسائل الاعلام الذی یعتمد کلیا على ما یتدفق من معلومات واخبار عن العالم الخارجی والداخلی (المشاقبة، 2010).

 

 

 

ممیزات شبکات أو وسائل التواصل الاجتماعی

هناک عدة میزات لشبکات أو لوسائل التواصل الاجتماعی تم توضیحها کالتالی :

  1. کل من یمتلک برید الکترونی هو صالح لان یمتلک حساب فی الفیس بوک.
  2. شبکات التواصل الاجتماعی استخدام مجانی .
  3. یدعم المستخدم بإنشاء البومات صور على مستوى المجموعة .
  4. یدعم النقاش من خلال التعلیقات حول ما یتعلق بصورة أو البوم صور أو مقال أو منشور.
  5. یدعم إرسال برید الکترونی لجمیع المشترکین فی المجموعة الواحدة .
  6. یدعم إنشاء حدث خاص بالمجموعة ومعرفة من سیحضر أو سیتغیب عن هذه الأحداث
  7. الصفحة الرئیسیة للمستخدم تعرض جمیع تحدیثات الأصدقاء وانضمامهم إلى المجموعات کذلک جمیع الأحداث القادمة .
  8. تدعم شبکات التواصل الاجتماعی الدردشة من خلال مستعرض الویب .
  9. تسمح شبکات التواصل الاجتماعی بعرض تطبیقات تم تنفیذها خصیصا لبیئة الفیس بوک فعلى سبیل المثال برامج المسابقات والأسئلة والتی تمکن مستخدم الفیس بوک من إجراء استطلاع أو استبیان أو مسابقة .
  10. تدعم شبکات التواصل الاجتماعی تطبیقات تسمح بمشارکة الملفات وتبادل الوثائق الخاصة بین المستخدمین

11. تدعم شبکات التواصل الاجتماعی تسجیل جمیع العملیات الخاصة بالمستخدم مع إمکانیة تتبع سجل النشاط الخاص (الحسنات ،2011).

ورغم ما سبق ذکره فإن شبکات أو وسائل التواصل الاجتماعی لا یمکن اعتبارها فقط مجرد أداة أو موقع للتعرف على أصدقاء جدد أو التواصل مع الأصدقاء أو معرفة ما یجری حولنا فی العالم، بل أنه أیضا أداة تعلیمیة مبهرة إذا تم استخدامه بفعالیة ومورد مهم للمعلومات، ویمکن للمعلمین استخدامه فی غرفة الصف خصوصاً فی التعلیم الجامعی، من اجل تحسین التواصل، ودمج الطلبة فی أنشطة فعالة تختلف عن أسالیب التدریس التقلیدیة، وأیضا بهذا الأسلوب یتعرف الطلاب والشباب على استخدامات أخرى للفیس بوک أکثر فائدة وفاعلیة.

فوائد شبکات أو وسائل التواصل الاجتماعی فیما یخص التعلیم 

یمکن تصور المساهمة لشبکات أو لوسائل التواصل الاجتماعی فی التعلیم على النحو التالی (الحسنات، 2011) :

1-الطلبة وهیئة التدریس بحاجة إلى التسجیل فی موقع الفیس بوک ویفضل أن یستخدموا جمیعاً حساب البرید الالکترونی التی تمنحها لهم الجامعة بحیث یکون من السهل تحدید موقع أی شخص منهم ، ویمکن إبقاء الحساب الشخصی المرتبط بالبرید الالکترونی الشخصی ولکن یستخدم البرید الالکترونی الخاص بالجامعة للتواصل ضمن عملیة التعلیم والتعلم .

2-هیئة التدریس یمکن إنشاء صفحة فیس بوک لکل مادة أو لکل دورة تدریبیة ویمکن داخل هذه الصفحة إنشاء البومات صور یدور حولها النقاشات والتعلیقات .

3-یمکن توزیع المواد التعلیمیة لتصبح عدة شرائح وعادة ما یستخدم أعضاء هیئة التدریس (مایکروسوفت باور بوینت ) لإعداد ملفات بوربوینت إلا انه هناک بعض الأجهزة النقالة لا تسمح بعرض ملفات الباوربوینت لذلک لو قمنا بتحویل ملفات الباوربوینت إلى البوم صور فهو بذلک یتناسب مع جمیع أنظمة العرض لذا من الأفضل تحویل جمیع ملفات البوربوینت (شرائح العرض) إلى صور ویتم تحمیلها فی البومات صور فی صفحة الفیس بوک على العلم أن هناک برامج مجانیة یمکنها تحویل شرائح ملف الباوربوینت إلى صور متسلسلة وبهذه الطریقة سوف یتم إبلاغ جمیع أعضاء المجموعة المشترکین فی الفیس بوک بالشرائح الجدیدة والتی یمکن الوصول إلیها من أی متصفح انترنت أو من أی جهاز یمتلک هذا المتصفح حتى ولو کان جهاز جوال ، وفی أی وقت وفی أی مکان.

4-معظم أجهزة الجوال ممکن أن تتصفح الانترنت ، وقد تم تجهیز بعض الهواتف المحمولة مثل Apple و iPhone  بمکونات متخصصة فی الوصول السریع للفیس بوک ومع وجود تقنیات الشبکة المتنقلة مثل GPRS و HSDPA یمکن للطلاب عرض المحاضرات کالبومات صور على الفیس بوک فی أی مکان کان.

5-یمکن تحمیل المواد التعلیمیة إلى الویب ونشرها فی صفحة الفیس بوک کروابط URLs وللطالب الاختیار فی تحمیل الملفات الأصلیة أو الإبقاء على مشاهدة البومات الصور التی تحمل شرائح العرض التقدیمی .

6-نشر روابط مقاطع الفیدیو فی صفحة الفیس بوک مثل المحاضرات والسیمینارات والندوات والدورات وغیرها .

مجالات استخدام شبکات أو وسائل التواصل الاجتماعی وخدماتها :

        یمکن إیجاز الخدمات التی تقدمها شبکات أو وسائل التواصل الاجتماعی بالنقاط التالیة (البیاتی، 2014):

1. الملفات الشخصیة أو صفحات الویب وهی الملفات التی یقدم فیها المستخدم بیاناته الأساسیة، مثل : الاسم، الجنس، العمر، البلد، الاهتمامات، الصور الشخصیة...وغیرها.

2. التعارف والصداقة  تتیح شبکات التواصل الاجتماعی للفرد فرصة إقامة علاقات اجتماعیة مع الآخرین، سوآءا أکان یعرفهم فی الواقع أو یشترک معهم بنفس الاهتمامات.

3. إنشاء مجموعات اهتمام  وهی متاحة على الإنترنت منذ وقت بعید، کانت تقدم بمقابل مادی فی بدایة ظهور الخدمة وبعد ذلک أصبحت تقدم مجاناً، إلا أن تقدیمها من خلال شبکات التواصل الاجتماعی کان مختلفاً تماماً؛ بحیث یمکن إنشاء مجموعات اهتمام ودعوة جمیع الأصدقاء للاشتراک فیها.

4. إنشاء البرمجیات تعد شبکات التواصل الاجتماعی بیئة مناسبة لعمل وتطور البرمجیات المختلفة، سوآءا أکانت ترفیهیة أو بحثیة.

5. استخدامات ترفیهیة  تضم شبکات التواصل الاجتماعی العدید من الألعاب الترفیهیة المسلیة، فهی تعمل بفکر الویب (2.0)؛ حیث یتنافس الأصدقاء فی اللعبة الواحدة.

6. وسائل الاتصال بین أفراد المجتمع  توفر شبکات التواصل الاجتماعی سبل مختلفة للتواصل بین أفراد المجتمع الإلکترونی، ومن أشهر تلک الوسائل الرسائل الإلکترونیة والمحادثة الفوریة بین الأعضاء.

7. الدعایة والإعلان  یمکن استخدام شبکات التواصل الاجتماعی لأغراض الدعایة التجاریة، فهناک العدید من الشرکات تؤسس مجموعات لها کنوع من أنواع الترویج، کما یمکن عمل إعلانات مدفوعة الأجر عبر هذه الشبکات.

8. ألبومات الصور  تتیح شبکات التواصل الاجتماعی إمکانیة إنشاء عدد لا نهائی من الألبومات ورفع مئات الصور فیها وإتاحة مشارکة هذه الصور مع الأصدقاء والمعارف للاطلاع والتعلیق علیها. 

9. الصفحات هی المساحة التی توفرها شبکات التواصل الاجتماعی لوضع معلومات عن منتج معین أو شخصیة ما أو حدث؛ بحیث یقوم المستخدمین بعد ذلک بتصفح تلک الصفحات عن طریق تقسیمات محددة وإضافة الصفحات التی تهمهم إلى ملفهم الشخصی.

الدراسات السابقــة:

دراسة میلر وآخرون (Miller, et al., 2010)  بعنوان "الطلاب ومواقع التواصل الاجتماعی"، إذ هدفت هذه الدراسة إلى الکشف عن الوقت الذی یمضیه طلبة الجامعات فی استخدام شبکات التواصل الاجتماعی ،وغایاتهم من الانخراط بها، وطبیعة المواد التی یتراسلونها عبرها، وقد تکونت عینة الدراسة من (165) طالباً من مستخدمی موقع فیس بوک وما ی سبیس(Myspace& Facebook) فی إحدى الجامعات الخاصة فی الغرب الاوسط الأمریکی، وقد تم جمع البیانات من خلال توجیه أسئلة لعینة الدراسة بشکل مباشر، وبینت نتائج الدراسة إلى أن (85%) من عینة الدراسة یزورون تلک المواقع بشکل یومی، وأن (60%)منهم یزورنها أکثر من مرة فی الیوم الواحد ، وأن مدة زیاراتهم للشبکة تزع ان تکون قصیرة، کما اشارت نتائج الدراسة إلى ان الغایة الأهم لدیهم هی الحافظ على العلاقات القائمة مع الأصدقاء، وتوسیع علاقاتهم الاجتماعیة، کما أشارت النتائج إلى أن الطلبة یزودون صفحاتهم بمعلومات شخصیة یمکن ان تستخدم ضدهم إذا سقطت فی أیدی البعض ، کما انهم یدرکون ان ما یتداولونه عبر تلک الشبکات غیر مناسب للعموم ممن یطالعون تلک المواقع، ولا سیما أصحاب العمل المحتملین.

دراسة شالونغ  وآخرون( Chlung..et..al, 2010) بعنوان "العلاقة التفاعلیة لشبکات التواصل الاجتماعی : المستخدمین فی تایون کأنموذج "،هدفت هذه الدراسة إلى معرفة سلوکیات مستخدمی الفیسبوک، إذ بینت هذه الدراسة بأن المستخدمین یمکنهم استخدام أدوات مختلفة عن طریق برامج التواصل الاجتماعیة (الفیسبوک) لأجل التعامل وتکوین الصداقات مع الأفراد ، وقد أجریت هذه الدراسة فی تایون على عینة مجتمعیة قدرت بـ (1000) شخص من المستخدمین للفیسبوک یستخدمونه لمدة لا تقل عن سنتین، کما وبینت الدراسة بأن مستخدمی الفیسبوک قد یحتاجون إلى وقت وجهد قلیل لأجل بناء صداقات، مقارنة بالطریقة التقلیدیة ، کما أن هذه الدراسة بینت بأن الذین یستخدمون الفیسبوک لأجل بناء العلاقات مع آخرین، لدیهم حمیمیة وألفة أکثر من أقرانهم الذین لا یقومون باستخدامه، کما أن الذین یستخدمون الفیسبوک لدیهم أصدقاء أکثر بکثیر من أقرانهم الذین لا یستخدمونه، والفیسبوک یعد أساسی وأسلوب حدیث ومبتکر لبناء صداقات جدیدة، وبالتالی یصبحون أکثر معرفـة وإلمام بکثیر من الأمـور.

دراسة جنیفر وجون (Jennifer & John, 2010) بعنوان "استخدامات شبکات التواصل الاجتماعی فی التعارف والصداقة (مایسبس والفیسبوک کأنموذج)"، هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على تأثیر بعد المعلومات والصداقة والاتصال عن بعد على مستخدمی الفیسبوک ومایسبس ، وقد شارک فی هذه الدراسة ما یقرب (201) مستخدم من جامعة ایست کوست فی أمریکیا یستخدمون مواقع التواصل الاجتماعی (الفسیبوک ومایسبس) مدة لا تقل عن أربع سنوات ، وقد بلغت نسبة الذکور ما یقرب (31%)، بینما بلغت نسبت النساء ما یقرب (69%)، بمتوسط أعمار (19.5 سنة)، کما أن هذه الدراسة تمیزت بأصول مشترکیها ومنابعهم، فمنهم ما یقرب (45.3%)، القوقاز، و(29.9%) من الأفارقة و (14.4%) من الأمریکیین الأصلیین، و (2.5%) من الآسیویین، و (1.5%) من الإسبان. وقد خلصت الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائیة ما بین الجنسین، لصالح الذکور، وقد بینت الدراسة کذلک أن الذکور أکثر میلاً لاستخدام هذه المواقع مقارنة مع الإناث، کما بینت الدراسة بأن الإناث أکثر حذراً من الذکور فی استخدام شبکات التواصل الاجتماعی.

دراسة شین وکالیفا  (Shen & Khalifa, 2010) بعنوان "استخدام الفیسبوک بین طلبة الجامعات العربیة والدولیة"، هدفت هذه الدراسة إلى الکشف عن استخدامات الفیس بوک لدى طلبة الجامعات فی الإمارات العربیة المتحدة، مع الترکیز على الفروقات بین الجنسین فی طبیعة الاستخدام، وتکونت عینة الدراسة من (128) طالباً وطالبة، وزعت علیهم الاستبانة المسحیة، وقد تم تلقی (70) استجابة منها (35) من الذکور و (35) من الإناث، وقد تمحورت الأسئلة حول إدراک الذات على الشبکة، وکثافة الاستخدام والعواقب المتصورة وقاعد الاستخدام الموضوعیة، وقد أظهرت الدراسة وجود فروق فیما یخص الذکور والإناث، وقد أظهرت نتائج الدراسة هدف الأفراد لاستخدام شبکة فیسب بوک من أجل تعزیز العلاقات القائمة بالفعل کالأصدقاء والأقارب وان انخفاض الثقة فی مستخدمی فیسبوک غیر المعروفین واحد من الأسباب الذی یمنعهم من توسیع شبکاتهم الاجتماعیة، کما أظهرت نتائج الدراسة بعض التخوفات من تأثیر شبکات التواصل الاجتماعی على الثقافة العربیة الإسلامیة للمجتمع، وبینت کذلک أن لهذه الشبکات تأثیراً واضحاً على مفهوم الذات لدیهم، لا سیما الإناث اللواتی کانت استجابتهن حول الاستعداد للترحیب بصداقات وأفکار جدیدة،  شبیهة باستجابات الذکور، مما یسبب فی ردم الهوة الاجتماعیة بینهن وبین الذکور، ومساعدتهن فی تقریر المصیر.

 دراسة اولوسو (Ulusu, 2010) بعنوان "العوامل المحددة فی الوقت الذی یقضیه المستخدمین على الفیسبوک: وأثر التفاعل والمشارکة الاجتماعیة على ذلک"، هدفت هذه الدراسة إلى الکشف عن العوامل المؤثرة فی طول الوقت التی یقضیه المستخدمون لشبکة (الفیس بوک)من خلال استبانة تم توزیعها على عینة من مستخدمی (الفیس بوک) فی ترکیا، وتکونت العینة من (199) فرداً من الإناث و (207) من الذکور تراوحت أعمارهم بین (18-58) عاماً،وقد قسمت الاستبانة إلى شقین یتعلق الاول بأسباب الاستخدام وتضمن خمسة عناوین رئیسة، هی : ألتواصل الاجتماعی، الکتابة على الحائط، التسلیة، الوقت الحر، والبحث عن الأصدقاء. أما الشق الثانی من الاستبانة، فیتعلق بالعالمات والإعلانات التجاریة وما تضیفه من اتجاهات. وقد خلصت الدراسة أن التسلیة والعلامات والإعلانات التجاریة والأوقات الحرة تزید من الوقت التی یقضیه الأفراد على شبکة فیس بوک . کما أشارت نتائج الدراسة إلى أن غیر المتزوجین أکثر جنوحاً لقضاء وقت أطول فی استخدام شبکة فیس بوک من أجل التسلیة، مقارنة بالمتزوجین.

قام کوجاث ((Kujath, 2011 بإجراء دراسة هدفت إلى الکشف عما إذا کان الانخراط فی شبکات التواصل الاجتماعی مکملاً للعلاقات الواقعیة أو بدیلاً لها. تکونت عینة الدراسة من (183) طالباً من طلبة الجامعات فی ولایة واشنطن، (85) منهم من الذکور و(98) من الإناث، وقد تم اختیارهم قصدیاً من مستخدمی شبکتی "فیس بوک ومای سبیس" (MySpace & Facebook) ولقیاس درجة مساهمة تلک الشبکات فی الحفاظ على العلاقات الشخصیة القائمة، تم توجیه أسئلة محددة لهم عن عدد الأصدقاء الذین لم یلتقوا بهم شخصیاً، وهل تسهم تلک الشبکات فی التقائهم واقعیاً بأشخاص تم التعرف علیهم من خلال الشبکتین؟ وکیف یستخدمون الشبکتین فی البقاء على تواصل مع الأشخاص الذین یعرفونهم بالفعل؟ وقد أشارت نتائج الدراسة إلى میل الأفراد إلى استخدام الشبکتین من أجل البقاء على اتصال مع أناس یعرفونهم مسبقاً، وأیضاً من أجل التعرف إلى أشخاص جدد لم یلتقوا بهم أبداً، إلا أن الغایة المتمثلة فی استخدام الشبکات للحفاظ على الاتصال مع الأشخاص المعروفین مسبقاً تفوق استخدامها من أجل التعرف على أشخاص جدد.

أما کالبیدو ووکوستین وموریس عام (Kalpidou et al., 2011) فقاموا بدراسة هدفت إلى الکشف عن العلاقة بین استخدام شبکة "الفیس بوک" (Face book) وتقدیر الذات والرضا عنها والتوافق العاطفی والاجتماعی. تکوّنت عینة الدراسة من (70) طالباَ من طلبة الجامعات فی بوسطن؛ حیث استخدم الباحثون استبانات تضمنت مقاییس لطبیعة استخدام "الفیس بوک" (Face book) من عدد الأصدقاء وکثافة الاستخدام، کما تضمنت مقاییس لتقدیر الذات والتوافق الاجتماعی والانفعالی. وقد أشارت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة سلبیة بین عدد الأصدقاء على الشبکة والتوافق الاجتماعی والأکادیمی لدى طلبة السنة الأولى، وأن الإفراط فی الوقت الذی یقضیه هؤلاء على الشبکة یقترن بتدنی تقدیر الذّات لدیهم، فی حین تشیر نتائج الدّراسة إلى أن عدد الأصدقاء على الشبکة لدى طلبة السنوات العلیا یقترن إیجابیاً بالتوافق الاجتماعی، وهذا یعزى إلى تطور العلاقات الاجتماعیة عند هؤلاء بعد قضاء سنوات فی الجامعة.

وأجرى بولیت وآخرون  (Pollet , et…al, 2011)دراسة بعنوان "استخدام الرسائل القصیرة وشبکات التواصل الاجتماعی ومقدرة التواصل العاطفی ما بین أعضائه"، هدفت هذه الدراسة إلى الحدیث فی العلاقة بین وسائل الإعلام الاجتماعیة)(الرسائل القصیرة وشبکات التواصل الاجتماعی) وحجم العلاقات الاجتماعیة الواقعیة والتقارب العاطفی فیها، وتکونت عینة الدراسة من (117) فرداً تراوحت أعمارهم بین (18-63)عاماً من مستخدمی تلک الوسائط فی هولندا. وقد استخدم الباحثان استبانة خاصة باستخدام شبکات التواصل إضافة إلى مقیاس خاص للتقارب العاطفی، خلصت الدراسة إلى ان الوقت الذی یمضیه الأفراد فی استخدام شبکات الإعلام الاجتماعی یرتبط بعدد الأصدقاء على الشبکة ، ولا یرتبط بعدد الأصدقاء على أرض الواقع، أو بالشعور بالتقارب العاطفی معهم، کما ان نتائج مقارنة المنخرطین بشبکات التواصل الاجتماعی الالکترونیة بغیرهم لا تشیر بأن لدیهم علاقات اجتماعیة واقعیة أکثر، أو أنهم متقاربین عاطفیاً مع أصدقائهم الحقیقیین أکثر من غیرهم.

أجرى أبو صعیلیک (2012) دراسة بعنوان " أثر شبکات التواصل الاجتماعی الإلکترونیة على اتجاهات طلبة الجامعات فی الأردن، ودورها المقترح فی تنمیة الشخصیة المتوازنة لدیهم، وقد هدفت الدراسة إلى التعرف على الآثار الاجتماعیة لاستخدام الانترنت کما هدفت إلى التعریف بالآثار السلبیة لاستخدام الانترنت کالإدمان والعزلة والقلق الاجتماعی، وقد تکونت الدراسة من (450) طالب وطالبة من مختلف الجامعات الأردنیة، وقد استعان الباحث بالمنهج الوصفی التحلیلی من أجل الوصول إلى أهداف الدراسة،  وقد قام الباحث بالاستعانة ببرنامج الرزم الإحصائیة (spss) لأجل الوصول إلى نتائج الدراسة، وقد استخدمت الدراسة الاستبانة والمقابلة، وقد خلصت الدراسة إلى أن هناک آثار نفسیة ضارة للتواصل على شبکات التواصل الاجتماعیة ومن بینها الفیسبوک، إذ أن العزلة والقلق یشکلان المضار الأبرز لذلک التواصل، وقد أوصت الدراسة إلى ضرورة الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعی بحدود ما أمکن، وتجنب سلبیاتها.

قدم ساری (2013) دراسة بعنوان "تأثیر مواقع التواصل الاجتماعی على العلاقات الأسریة والقرابیة فی المجتمع الأردنی"، وکان الهدف من هذه الدراسة التعرف إلى التأثیرات التی ترکتها مواقع شبکات التواصل الاجتماعی فی العلاقات الأسریة والقرابیة فی المجتمع الأردنی. ومن أجل تحقیق هذه الغایة قام الباحث بتصمیم استبانة تکونت من (33) فقرة، تم توزیعها على (509) طلاب وطالبات من مختلف الجامعات الحکومیة والخاصة فی الأردن؛ بحیث اشتملت الاستبانة على أربعة محاور/أبعاد لمعرفة هذه التأثیرات. وقد توصلت الدراسة إلى نتائج مهمة ولافتة للنظر، فی مدى قدرة مواقع التواصل الاجتماعی على إحداث تغیرات فی العلاقات الأسریة والقرابیة، وبخاصة فی مجال الزواج والضبط الأسری والقرابی والخروج عن العادات والتقالید. فلم یعد الشباب یتقیدون بالزواج التقلیدی بعد أن أتاحت لهم مواقع التواصل الاجتماعی فرصا جدیدة للتعارف والزواج من خارج المجتمع الأردنی. وبینت النتائج أیضا بأن هناک استخداما واسعا لمواقع التواصل الاجتماعی بین الشباب، سواء داخل المجتمع الأردنی أو خارجه. فالشباب من کلا الجنسین یستخدمون مواقع التواصل الاجتماعی بصرف النظر عن أعمارهم ومستویاتهم التعلیمیة والقطاعات الاجتماعیة التی ینتمون إلیها، من أجل تحقیق أهداف عدیدة أهمها بناء علاقات اجتماعیة والترفیه عن النفس. کما وأظهرت النتائج أیضا عدم وجود فروق فیما یخص النوع الاجتماعی، وأظهرت فروق فیما یخص الدخل والأعمار ، کما بینت بأن درجة التأثیر فیما یخص مواقع التواصل الاجتماعی کانت متوسطة.

دراسة غنیمی(2014) هدفت إلى تحلیل وتفسیر الآثار الاجتماعیة والثقافیة لثورة المعلومات فی مصر وذلک فی ضوء تحلیل هذه الآثار من خلال ارتباطها بمجموعة من المحددات والقضایا ذات الأبعاد الاجتماعیة والثقافیة والاقتصادیة وفقاً لمجمعة من المستویات التحلیلیة، وتحاول الدراسة الإجابة عن التساؤلات والتی أهمها ما هی الآثار الاجتماعیة والثقافیة لثورة المعلومات فی مصر، هذا وقد تم اختیار (350) فرداً من الشباب الجامعی من خمس کلیات مختلفة بجامعة بنها تمثل عینة الدراسة ولقد اتبعت الدراسة المنهج الوصفی فی تحلیل البیانات، ولد استخدمت الدراسة أداة الاستبیان فی جمع بیانات الدراسة، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج الأساسیة کان من أبرزها بأن هناک علاقة ما بین ثورة المعلومات وتأثیرها على الکثیر من القضایا المجتمعیة مثل أنماط الاستهلاک والترابط الأسری والحیاة السیاسیة للشباب.

دراسة نصر (2014)، بعنوان " الثقافة الالکترونیة لدى الشباب الجامعی وأسالیب التعبیر عن الحاجات والتخطیط لإشباعها – دراسة مطبقة على طلاب جامعة أسیوط، هذا وهدفت الدراسة إلى تحدید متغیرات الثقافة الالکترونیة وواقعها لدى الشباب الجامعی، وتحدید أکثر أسالیب تعبیر الشباب الجامعی عن حاجاتهم تأثراً بالثقافة الإلکترونیة لدیهم، وتحدید المعوقات التی قد تواجه الثقافة الإلکترونیة لدى الشباب الجامعی فی التعبیر عن حاجاتهم وهذه الدراسة أعدت من الدراسات الوصفیة التحلیلیة ویتحدد منهج الدراسة فی منهج المسح الاجتماعی بالعینة عن طریق العینة لطلاب بعض الکلیات بجامعة أسیوط، وأداة جمع البیات تمثلت فی الاستبیان، وکانت أبرز النتائج تتمثل فی أنه توجد علاقة طردیة ذات دلالة إحصائیة بین الثقافة الإلکترونیة لدى الشباب الجامعی وأسالیب التعبیر عن الحاجات،  وهناک علاقة طردیة ذات دلالة إحصائیة بین المتغیرات الدیموغرافیة (العمر، الحالة التعلیمیة).

  دراسة علی (2014) بعنوان " برنامج مقترح من منظور طریقة العمل مع الجماعات لتنمیة وعی الشباب الجامعی بجماعات التواصل الاجتماعی"، هدفت الدراسة إلى التوصل إلى برنامج مقترح من منظور طریقة العمل مع الجامعات لتنمیة وعی الشباب الجامعی بجماعات التواصل التکنولوجی وذلک من خلال التعرف على مفهوم جماعات التواصل التکنولوجی، والتعرف على الأدوار التی یقوم بها أخصائی الجماعة فی تنمیة وعی الشباب الجامعی بجامعات التواصل التکنولوجی، والتعرف على الوسائل التی یستخدمها أخصائی الجماعة مع هذه الجماعات والتعرف على الصعوبات التی تواجه أخصائی الجماعة فی تنمیة وعی الشباب الجامعی بجماعات التواصل التکنولوجی، ووضع برنامج مقترح من منظور طریقة العمل مع الجماعات لتنمیة وعی الشباب الجامعی بجماعات التواصل التکنولوجی،  وأوضحت نتائج الدراسة أن أهم دافع انضمام الشباب لجماعات التواصل التکنولوجی  للارتباط بالعالم الخارجی لتکوین علاقات مع الآخرین لاکتساب معارف جدیدة للتعبیر عن رأیه بحریة، وأوضحت نتائج الدراسة إن أهما لوسائل التی یستخدمها الأخصائی فی عمله مع جماعات التواصل التکنولوجی -المناقشة - غرف المحادثات (الشات) المحاضرات- الندوات – مقابلات الانترنت.

التعقیب على الدّراسات السّابقة:

1-قام الباحث بالاستعانة ببعض هذه الدراسات فی تصمیم الاستبیان الذی سیتم جمع البیانات بواسطته فی الدراسة الحالیة .

2-الباحث لم یعثر على دراسات تناولت موضوع  الدراسة الحالیة .

3-تتمیز هذه الدراسة عن الدراسات السابقة بأنها قامت ببناء وتطویر استبیان مقنن لرصد معوقات التنشئة الاجتماعیة فی ظل وسائل التواصل الاجتماعی.

4-تتمیز الدراسة عن الدراسات السابقة بأنها تکشف لنا اتجاهات أولیاء الأمور فی محافظة الفروانیة  بالکویت حول موضوع الدراسة.

5-ندرة الدراسات التی تبحث فی موضوع الدراسة .

منهجیة وإجراءات الدّراسة :

نوع الدراسة : تعتبر الدراسة الحالیة من الدراسات الوصفیة التحلیلیة والتی تهدف إلی وصف موضوع الدراسة وتحلیل البیانات التی تم جمعها بهدف الحصول علی اجابات عن تساؤلات الدراسة واختبار لفروضها .

منهج الدراسة: تم استخدام منهج المسح الاجتماعی حیث أنه مناسب لتحقیق أهداف الدراسة ولنوع الدراسات الوصفیة التحلیلیة . ولقد عرفه القحطانی (2001) منهج المسح الاجتماعی بأنه المنهج الذی یهدف إلى وصف الظاهرة المدروسة أو تحدید المشکلة أو التعرف علی آراء الناس أو عینة منهم . ولا یعتمد هذا المنهج على وصف الظاهرة فقط، وإنما یتعداه إلى التفسیر والتحلیل للوصول إلى حقائق عن الظروف القائمة من أجل تطویرها وتحسینها.

حدود الدّراسة:

الحدود الزمانیّة : تم انجاز هذه الدّراسة خلال العام الجامعی 2016-2017 ، وتم جمع البیانات خلال الفصل الدراسی الأول من العام الدراسی 2016-2017.

الحدود المکانیة: محافظة الفروانیة بالکویت .

الحدود البشریة: عینة من أولیاء أمور الطلبة فی محافظة الفروانیة .

مجتمع الدراســة: تکون مجتمع الدراسة من جمیع أولیاء أمور الطلبة فی جمیع المدارس بمحافظة الفروانیة  بالکویت ، ونظرا لصعوبة الوصول إلى مجتمع الدراسة بأسره  قام الباحث بأخذ عینة عشوائیة مکونة من (200) من أولیاء الأمور .

متغیرات الدّراسة : تتمثل متغیرات الدّراسة فی  التنشئة الاجتماعیة وشبکات التواصل الاجتماعی، والمتغیرات الدیمغرافیّة المتمثلة فی (النوع والدخل).

أداة جمع البیانات :  تم تصمیم استبیان لجمع البیانات من عینة الدراسة تضمن مجموعة من الأسئلة وعدد من الفقرات  . وکانت الأسئلة من النوع المغلق  والتی تتضمن مجموعة من الاختیارات یقوم المبحوث باختیار الاجابة أو الاجابات المناسبة له من بینها . وکانت الأسئلة تدور حول البیانات الشخصیة أو الدیموغرافیة للمبحوثین . بینما الفقرات صممت بناءً على نموذج لیکرت (ScaleLikert) الخماسی : أوافق بشدة ( 5درجات) ، أوافق ( أربع درجات) و محاید ( ثلاث درجات) و غیر موافق ( درجتین)، وغیر موافق بشدة ( درجة واحدة ).

اختبار الصدق والثبات لأداة جمع البیانات : تم عرض الاستبیان علی عدد من المحکمین عددهم 6 محکمین کانوا من أعضاء هیئة التدریس فی کل من أکادیمیة سعد العبد الله للعلوم الأمنیة بالکویت وقسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعیة بجامعة الکویت . أیضا کان من ضمن المحکمین الأستاذ الدکتور مدحت محمد أبو النصر بکلیة الخدمة الاجتماعیة بجامعة حلوان بمصر . ولقد أبدی المحکمین عدد من الملاحظات والتعدیلات ، قام الباحث بإجراؤها علی الاستبیان .

ومن أجل التحقق من ثبات الاستبیان تمّ إجراء اختبار ( کرونباخ ألفا) لقیاس مدى ثبات هذه الأداة حیث بلغت نسبة الاتساق الداخلی للاستبانة (α =93.00%) وهی نسبة مقبولة لغایات الدراسة، وهی تعتبر مؤشر کافی لأغراض اعتماد أداة الدراسة فی تطبیقها النهائی، کما ورد فی الدراسات السابقة کمعیار للثبات، هذا وقد بین (Miller, 2013)بأنه إذا کان معامل الثبات أکثر من (60%) فإنه یعتبر معامل ثبات عالٍ، وبناء على ذلک یعتبر معامل الثبات فی هذه الدراسة عالی.  

تفریغ وجدولة وتحلیل بیانات الدراسة : استخدم الباحث نظام برنامج الحزمة الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة (الإصدار العشرون (Statistical Package for Social Sciences –SPSS,ver20)، وذلک فی عملیات تفریغ وجدولة وتحلیل بیانات الدراسة المیدانیة .

أولاً: النوع

جدول رقم(1)

توزیع أفراد عینة الدّراسة بحسب متغیر النوع

النوع الاجتماعی

التکرار

النسبة المئویة

ذکر

130

65.5 %

أنثى

70

35.0 %

المجموع

200

100.0 %

یتبین من الجدول رقم (1) بأنّ نسبة الذکور أکبر من الإناث، إذ بلغت نسبتهم (65.5%)،  فیما بلغت نسبة الإناث (35.5%).

ثانیاً: العُمر

جدول رقم (2)

توزیع أفراد عینة الدّراسة بحسب متغیر العُمر

العُمر

التکرار

النسبة المئویة

35 سنة فأقل

50

25.0%

36- 45 سنة

70

35.0%

46 سنة فأکثر

80

40.0%

المجموع

200

100%

تشیر البیانات الواردة فی الجدول (2) أنّ نسبة الأعلى هی لذوی الأعمار (46 سنة فأکثر)،  إذ بلغت نسبتهم (40.0%)،  یلیهم ذوی الأعمار (36-45 سنة)، بنسبة بلغت(35.0%)،  ومن ثم  ذوی الأعمار (35 سنة فأقل) ، بنسبة بلغت  (25.0%) .

 

ثالثاً: المدة التی یقضیها الابن فی تصفح مواقع التواصل الاجتماعی 

جدول رقم (3)

توزیع أفراد عینة الدّراسة بحسب متغیر المدة

المدة

التکرار

النسبة المئویة

من ساعة إلی أقل من ساعتین

40

20.0%

من ساعتین إلی أقل من أربع ساعات

80

40.0%

من أربع ساعات  إلى أقل من ستة ساعات

50

25.0%

من ست ساعات إلی أکثر من ذلک

30

15.0%

المجموع

200

100%

البیانات الواردة فی الجدول (3) تظهر أنّ نسبة الأعلى هی  لمدة (ساعتین إلى أربع ساعات ) بنسبة بلغت (40.0%)، ومن ثم (أربع ساعات إلى ستة  ساعات) بنسبة بلغت (25.0%)، ومن ثم  (ساعة إلى ساعتین ) بنسبة بلغت   (20.0%)،  ومن  ثم أکثر من ذلک بنسبة بلغت (15.0%) .

 

 

رابعاً: الدخل الشهری

جدول رقم (4)

توزیع أفراد عینة الدّراسة بحسب متغیر الدخل الشهری

الدخل الشهری

التکرار

النسبة المئویة

أقل من 1000 دینار کویتی

40

20.0%

1000 – إلی أقل من 3000 دینار کویتی

100

50.0%

 من 3000 دینار کویتی فأکثر

50

30.0%

المجموع

200

100%

یُلاحظ من الجدول (4) أنّ النسبة الأعظم هی لذوی الدخول (1001-3000 دینار  کویتی) بنسبة بلغت (50.0%)،  ومن ثم ذوی الدخول (3001 دینار کویتی فأکثر بنسبة بلغت (30.0%)، ومن ثم ذوی الدخول (أقل من 1000 دینار کویتی بنسبة بلغت (20.0%) .

عرض بیانات الدراسة:

جدول رقم (5) 

درجة الاستجابة ورمزها

درجة الاستجابــــة

الرمــــز

موافق بشدة

5

موافق

4

محاید

3

غیر موافق

2

غیر موافق بشدة

1

وبناء على الرموز المعطاة للاستجابة تم حساب المتوسط الحسابی للاستجابات بغرض الحکم على درجة الموافقة لکل فقرة من فقرات الاستبانة، وتم الحکم على قیم المتوسط الحسابی لغرض تحدید "درجة الموافقة "([1])، حسب ما هو موضح بالجدول (6).

 

 

 

 

 

جدول رقم (6) 

الوسط الحسابی ودرجة الموافقة

المتوسط الحسابـــی

درجة الموافقــة

1-2.33

منخفض

2.34-3.67

متوسط

3.68-5

مرتفع

مناقشة نتائج الدراسة:

یمکن تلخیص نتائج الدراسة، من خلال الإجابة عن تساؤلات الدراسـة :

التساؤل الأول : ما درجة تأثیر معوقات التنشئة الاجتماعیة فی ظل وسائل التواصل الاجتماعی المعاصرة وذلک من وجهة  نظر أولیاء الأمور فی محافظة الفروانیة بالکویت ؟

ویمثل الجدول رقم (7) الوسط الحسابی والانحراف المعیاری ودرجة الموافقة لکل فقرة من فقرات هذا السؤال.

جدول رقم (7)

الوسط الحسابی والانحراف المعیاری ودرجة الموافقة نحو " معوقات التنشئة الاجتماعیة فی ظل برامج التواصل الاجتماعی المعاصر "من وجهة  نظر أولیاء الأمور فی محافظة الفروانیة 

الفقرة

العبارة

الوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

(الترتیب)

درجة الموافقـة

1-

تسهم شبکات التواصل الاجتماعی بإیجاد جلول لبعض المشکلات الاجتماعیة التی یواجهها أبناءنا.

4.0820

.8060

7

مرتفع

2-

تساعد شبکات التواصل الاجتماعی زیادة تواصل وتفاعل أبناءنا مع الآخرین.

4.1157

.7199

2

مرتفع

3-

 إن شبکات التواصل الاجتماعی تعمل على التقریب ما بیننا وبین أبناءنا.

3.6965

.7199

20

مرتفع

4-

تسهد شبکات التواصل الاجتماعی فی تعریف أبناءنا على الجنس الآخر بقصد الارتباط.

4.0502

.8418

15

مرتفع

5-

تساعد شبکات التواصل الاجتماعی على تعظیم ثقة أبناءنا بأنفسهم.

3.9410

.7476

18

مرتفع

6-

تساهم مواقع التواصل الاجتماعی بشعور أبناءنا بالألفة والانتماء.

3.7162

.8408

19

مرتفع

7-

إن شبکات التواصل الاجتماعی تعمل على التعبیر عن آراء أبناءنا الشخصیة التی لا یتم الإفصاح عنها أمامنا (الأسرة).

4.0830

.8060

6

مرتفع

8-

تساعد شبکات التواصل الاجتماعی على الاستفادة من خبرات الآخرین وتجاربهم.

4.0842

.8060

4

مرتفع

9-

تسهم شبکات التواصل الاجتماعی فی إشباع فضول أبناءنا فی الحصول على معلومات أکثر من تلک الموجودة فی المقررات الجامعیة.

4.0837

.8060

5

مرتفع

10-

زیادة عدد أصدقاء أبناءنا ومعارفهم عبر مواقع التواصل الاجتماعی.

4.0844

.8060

3

مرتفع

11-

التباعد ما بیننا وبین أبناءنا نتیجة للتواصل عبر شبکات الانترنت.

4.1812

.7063

1

مرتفع

12-

یقضی أبناءنا وقتاً طویلاً فی التحادث مع أصدقائهم ومعارفهم عبر مواقع التواصل الاجتماعی أکثر من الوقت الذی  نقضیه معهم وجها لوجه

4.0699

.8206

9

مرتفع

13-

التقلیل من زیارة أبناءنا لأقاربهم ومشارکتهم فی المناسبات العائلیة.

4.0590

.8386

10

مرتفع

14-

شبکات التواصل الاجتماعی زادت من شعور أبناءنا بالوحدة والعزلة عن المحیط الاجتماعی.

4.0546

.8389

13

مرتفع

15-

یؤدی استخدام مواقع التواصل الاجتماعی إلى تقلیل ساعات الدراسة لأبنائنا.

4.0568

.8109

12

مرتفع

16-

یؤدی استخدام مواقع التواصل الاجتماعی إلى اطلاع أبناءنا على المواد اللاأخلاقیة سواء بقصد أو بغیر قصد.

4.0328

.8190

16

مرتفع

17-

-یؤدی استخدام مواقع التواصل الاجتماعی إلى مشکلات نفسیة لأبنائنا مثل الانطواء والاکتئاب .

4.0546

.8178

11

مرتفع

18-

یؤدی استخدام وسائل التواصل الاجتماعی إلى تراجع تحصیل أبناءنا الأکادیمی.

4.0764

.8107

8

مرتفع

19-

تساعد مواقع التواصل الاجتماعی بابتعاد أبناءنا عن ثقافتهم العربیة.

4.0030

.8060

17

مرتفع

20-

تسهم مواقع التواصل الاجتماعی فی التعرف  على خصوصیات أبناءنا من خلال نشرهم لصورهم ومعلوماتهم الشخصیة .

4.0543

.8151

14

مرتفع

المجال الکلی

4.0328

0.7991

 

مرتفع

تباینت المتوسطات الحسابیّة لإجابات أفراد العینة على العبارات المتعلقة بإجابة التساؤل ما بین (4.1812-3.6965) ویظهر الجدول (7) بأن المتوسط العام لإجابات أفراد العینة، بلغ (4.0328)، "بدرجة  مرتفعة" وأن متوسط الانحراف المعیاری بلغ (0.7991)، وان الفقرة (11) حصلت على أعلى متوسط حسابی (4.1812) وبانحراف معیاری مقداره (0.7063) (بدرجة مرتفعة) والتی نصها " التباعد ما بیننا وبین أبناءنا نتیجة للتواصل عبر شبکات الانترنت". تلاه المتوسط الحسابی المتعلق بالفقرة (2) والتی نصها " تساعد شبکات التواصل الاجتماعی زیادة تواصل وتفاعل أبناءنا مع الآخرین " والذی بلغ (4.1157) بانحراف معیاری مقداره (0.7199)

وفیما یخص الفقرة (3) والتی نصها " إن شبکات التواصل الاجتماعی تعمل على التقریب ما بیننا وبین أبناءنا " کان متوسطها الحسابی أقل المتوسطات حیث بلغ (3.6965) بانحراف معیاری مقداره (0.7199) (بدرجة مرتفعة).

التساؤل الثانی: هل توجد فروق لمعوقات التنشئة الاجتماعیة فی ظل وسائل التواصل الاجتماعی المعاصرة وذلک من وجهة  نظر أولیاء الأمور فی محافظة الفروانیة  بالکویت تُعزى لمتغیر النوع الاجتماعی؟

ولأجل التعرف على إجابة لهذا التساؤل، تم استخدم اختبارt)) للعینات المستقلة، ویوضح الجدول (8) ذلک.

جدول رقم (8)

نتائج اختبار (Independent Samples T-Test)

لفحص دلالة الفروق فیما یخص متغیر النوع الاجتماعی

النوع

المجال

ذکر (ن = 130)

أنثى (ن =  70)

قیمة t

مستوى الدلالة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

معوقات التنشئة الاجتماعیة فی ظل وسائل التواصل الاجتماعی المعاصرة من وجهة  نظر أولیاء الأمور فی محافظة الفروانیة

1.9939

0.4085

1.9938

0.2827

0.001

0.19

نتائج الجدول رقم (8) تُظهر عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیّة لقیمة (t) عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) بین اتجاهات الذکور والإناث عند مستوى (α ≤ 0.05) (فیما یخص معوقات التنشئة الاجتماعیة فی ظل وسائل التواصل الاجتماعی المعاصرة وذلک من وجهة  نظر أولیاء الأمور فی محافظة الفروانیة  تُعزى لمتغیر النوع الاجتماعی).

 

 

التساؤل الثالث: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة لمعوقات التنشئة الاجتماعیة فی ظل وسائل التواصل الاجتماعی المعاصرة وذلک من وجهة  نظر أولیاء الأمور فی محافظة الفروانیة بالکویت تُعزى لمتغیر الدخل ؟

لأجل التعرف على إجابة التساؤل الرابع، تم استخدام اختبار تحلیل التباین الأحادی(One Way ANOVA)، والجدول رقم (9) یبین ذلک.

جدول رقم (9)

نتائج اختبار تحلیل التباین الأحادی (One Way ANOVA) لفحص دلالة الفروق نحو (الدخل)

 المجالات

مصدر التباین

مجموع المربعات

درجات الحریة

متوسط المربعات

قیمة F

الدلالة

معوقات التنشئة الاجتماعیة فی ظل وسائل التواصل الاجتماعی المعاصرة من وجهة  نظر أولیاء الأمور فی محافظة الفروانیة

بین المجموعات

.741

 

.185

1.373

 

0.03

 

داخل المجموعات

15.647

 

.135

المجموع

16.388

   

* دالة إحصائیاً عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05)

یتبین من قیمة مستوى الدلالة المشار إلیها فی الجدول (9) إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05 ) إحصائیة لمعوقات التنشئة الاجتماعیة فی ظل برامج التواصل الاجتماعی المعاصر "من وجهة  نظر أولیاء الأمور فی محافظة الفروانیة  تُعزى لمتغیر الدخل، ومن أجل تحدید اتجاه هذه الفروق الإحصائیة تم استخدام بوست هوک (L.S.D) (Post Hoc Multiple Comparisons "L.S.D”) للمقارنات البعدیة، والجدول رقم (10) یوضح ذلک.

جدول رقم (10)

نتائج المقارنات البعدیة بطریقة بوست هوک (L.S.D) (Post Hoc Multiple Comparisons Tukey "")  للکشف عن مصدر الفروق فی استجابة عینة الدراسة فیما یتعلق بمتغیر (الدخل)

الدخل

Mean Difference (I-J)

Sig.

أقل من 1000 دینار کویتی

.3442

.212

1000 -  إلی أقل من 3000 دینار کویتی

.3732

.271

3000 دینار کویتی فأکثر

.5099*

.028

* دالة إحصائیاً عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05)

یتضح من الجدول رقم (10) بأنّ هناک فروقاً ذات دلالة إحصائیة (α ≤ 0.05) فی استجابة أفراد العینة فیما یتعلق بتوجهات عینة الدراسة تُعزى لمتغیر (الدخل)  فیما یخص  (أقل من 1000  دینار کویتی ، 1001-3000 دینار کویتی، 3001 دینار کویتی فأکثر) لصالح ذوی الدخل المرتفعة  (3001 دینار فأکثر)،  إذ کانت القیمة سیجما (Sig) أقل من (0.05) مع وجود علاقة  على فروق المتوسطات، وهذا مرده بأن ذوی الدخول المرتفعة قادرین على التعامل مع المشکلات التی تنتابهم نتیجة قیام أبناءهم بالتواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعی.

أهم نتائج الدراســة:

 یمکن تلخیص أهم نتائج الدراسة، من خلال الإجابة عن تساؤلات الدراسـة:

التساؤل الأول : ما درجة تأثیر معوقات التنشئة الاجتماعیة فی ظل شبکات أو وسائل التواصل الاجتماعی المعاصرة وذلک من وجهة  نظر أولیاء الأمور فی محافظة الفروانیة ؟

بلغت " درجة تأثیر معوقات التنشئة الاجتماعیة فی ظل برامج التواصل الاجتماعی المعاصر "من وجهة  نظر أولیاء الأمور فی محافظة الفروانیة  " (4.0328)، "بدرجة  مرتفعة" وأن متوسط الانحراف المعیاری بلغت (0.7991)، وهذه النتیجة تختلف مع ما توصلت إلیه دراسة (ساری، 2013)،  إذ بینت بأن درجة التأثیر کانت متوسطة.

التساؤل الثانی: هل توجد فروق لمعوقات التنشئة الاجتماعیة فی ظل شبکات أو وسائل التواصل الاجتماعی المعاصرة وذلک من وجهة  نظر أولیاء الأمور فی محافظة الفروانیة  تُعزى لمتغیر النوع ؟ (هذا التساؤل یمثل الإجابة عن الفرضیة الأولى من  هذه الدراسة)

تشیر نتائج التحلیل الإحصائی إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیّة لقیمة (t) عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) بین اتجاهات الذکور والإناث عند مستوى (α ≤ 0.05) (فیما یخص معوقات التنشئة الاجتماعیة فی ظل برامج التواصل الاجتماعی المعاصر "من وجهة  نظر أولیاء الأمور فی محافظة الفروانیة  تُعزى لمتغیر النوع الاجتماعی،  کما أن هذه النتیجة تتوافق مع ما توصلت إلیه دراسة (ساری، 2013)، إذ بینت بعدم وجود فروق لتأثیر مواقع التواصل الاجتماعی فیما یخص (النوع الاجتماعی)، کما أن هذه الدراسة تختلف عما توصلت إلیه دراسة (Jennifer & John, 2010) ، إذ بینت بوجود فروق فیما یخص النوع الاجتماعی وکانت لصالح الذکور، کما أن هذه الدراسة تختلف عما توصلت إلیه دراسة (Shen&Khalifa, 2010)، إذ بینت بوجود فروق فیما یخص النوع الاجتماعی وکانت لصالح الذکور.

التساؤل الثالث: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة لمعوقات التنشئة الاجتماعیة فی ظل شبکات أو وسائل التواصل الاجتماعی المعاصرة وذلک من وجهة  نظر أولیاء الأمور فی محافظة الفروانیة  تُعزى لمتغیر الدخل ؟(هذا التساؤل یمثل الإجابة عن الفرضیة الثانیة من هذه الدراسة)

تظهر نتائج التحلیل الإحصائی إلى إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05 ) إحصائیة لمعوقات التنشئة الاجتماعیة فی ظل برامج التواصل الاجتماعی المعاصر "من وجهة  نظر أولیاء الأمور فی محافظة الفروانیة  تُعزى لمتغیر الدخل،  کما أن هذه النتیجة تتوافق مع ما توصلت إلیه دراسة (ساری، 2013)، إذ بینت بعدم وجود فروق لتأثیر مواقع التواصل الاجتماعی فیما یخص (الدخل).

توصیات الدراسة "

        فی ضوء النتائج السابقة، فإنّ الدّراسة توصی بالآتی:

1-العمل على زیادة الوعی بالمخاطر الناجمة عن استخدام شبکات التواصل الاجتماعی وتأثیراتها السلبیة على حیاة النشء العامة والخاصة.

2-تعظیّم الوعی بالدور الذی تلعبه شبکات التواصل الاجتماعی کوسیلة بدیلة من وسائل إشباع الحاجات وتحقیق الأهداف لدى الطلبة.

3-زیادة فاعلیة الإفادة من شبکات التواصل الاجتماعی، وذلک من خلال إجراء حملات توعیة الأسریة.

4-ضرورة إجراء أبحاث جدیدة فیما یخص موضوع الدراسة، وکذلک مناقشة عینات أخرى مرتبطة بموضوع الدراسة.

5-تعمیم نتائج الدّراسة على القطاعات ذات الصلـة.


 

مراجــــع الدراسة

أولاً : المراجع العربیّة 

1-    أبو أصبع، صالح (2012). الدعایة والرأی العام. ط1، عمان: عمادة البحث العلمی والدراسات  العلیا لجامعة فیلادلفیا.

2-    أبو جادو، صالح (2014). سیکولوجیة التنشئة الاجتماعیة، ط10، عمان: دار المسیرة للنشر والتوزیع.

3-    أبو صعیلیک، ضیف الله عودة (2012)، أثر شبکات التواصل الاجتماعی الالکترونیة على اتجاهات طلبة الجامعات فی الأردن، ودورها المقترح فی تنمیة الشخصیة المتوازنة لدیهم، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، عمان، ألأردن.

4-    البشیر، محمد بن سعود (2003). قصور النظریة فی الدراسات الإعلامیة، المجلة العربیة للعلوم الإنسانیة، عدد 83، جامعة الکویت.

5-    البیاتی، یاس (2014). الإعلام الجدید الحریة والفوضى والثورات، ط1، الفجیرة: هیئة الفجیرة للثقافة والإعلام.

6-    الحسنات، فاروق (2011). الإعلام والتنمیة المعاصرة، عمان: دار أسامة.

7-    الزیود، إسماعیل (2012). العنف المجتمعی، ط1،عمان: دار کنوز المعرفة للنشر والتوزیع.

8-    الشرایعة، محمد (2006). التنشئة الاجتماعیة، عمان: دار یافا العلمیة للنشر والتوزیع.

9-    الغزوی، فهمی وخزاعلة، عبد العزیز، عمر، معن البنوی، نایف والطاهر، جنان (2004). المدخل إلى علم الاجتماع ، ط2، عمان: دار الشروق للنشر والتوزیع.

10-       القحطانی, سالم (2001). مناهج البحث فی العلوم السلوکیة مع تطبیقات على spss,، ط1, الریاض: المطابع الوطنیة الحدیثة ، المملکة العربیة السعودیة.

11-       المشاقبة،  بسام عبد  الرحمن (2010). نظریات  الإعلام، عمّان:  دار أسامة.

12-       بسیونی، إبراهیم حمادة (2008). دراسات فی الإعلام وتکنولوجیا الاتصال والرأی العام، ط1، القاهرة: عالم الکتب.

13-       بلغیث، سلطان (2010). واقع التنشئة الاجتماعیة فی عصر الثقافة الکونیة، العراق: مرکز النور للدراسات.

14-       ترکیة، بهاء الدین (2015). مشکلات اجتماعیة معاصرة، ط1، عمان: دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة.

15-       درویش، عبد الرحیم (2005). مقدمة إلى علم الاتصال، دمیاط: مکتبة نانسی.

16-       ساری، حلمی (2013)، تأثیر مواقع التواصل الاجتماعی على العلاقات الأسریة والقرابیة فی المجتمع الأردنی، الجامعة الأردنیة، عمان، الأردن.

17-       علی، إیمان فتحی إبراهیم (2014). برنامج مقترح من منظور طریق العمل مع الجماعات لتنمیة وعی الشباب الجمعی بجامعات التواصل التکنولوجی، رسالة ماجستیر غیر منشورة، مصر.

18-       عواودة، اسماعیل عبد حمدان (2006). أنماط التنشئة الاجتماعیة وعلاقتها بالقیم لدى طلبة المدارس فی الاردن فی ضوء بعض المتغیرات، رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة عمان العربیة للدراسات العلیا، عمان، الأردن.

19-       غنیمی، إیناس سامی عبد الجواد (2014). الآثار الاجتماعیة والثقافیة لثورة المعلومات فی مصر، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة بنها، بنها، مصر.

20-       محمد، محمود (2014). أسالیب التنشئة الاجتماعیة بین ضرورة التغیر وتحدیات عصر العولمة، موقع دنیا الوطن: www.pulpit.alwatanvoice.com,

21-       الناشف، هدى (2013). الأسرة وتربیة الطفل، ط3، عمان: دار المسیرة للنشر والتوزیع.

22-       نصر ، محمد عبد الجبار (2014). الثقافة الإلکترونیة لدى الشباب الجامعی وأسالیب  لتعبیر عن الحاجات والتخطیط لإشباعها، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أسیوط،  القاهرة، مصر.

ثانیاً: المراجع الأجنبیة

1-  Boyd, D. M. & Ellison, N. B. (2010). Social network sites: Definition, history, and scholarship. Retrieved May 4, 2008,http://jcmc.indiana.edu/vol13/issue1/boyd.ellison.

2-  Chlung-Wen , Ching-Chan, YL- Hsu & Wang & Tal, (2010), The Closer the Relationship, the More the Interaction on Facebook? Investigating

3-  Caseof Taiwan Users, Cyber psychology , Behavior, and Social Networking Journal, 14(8):44-63.

4-  Jennifer , John, Bonds & Raacke (2010), MySpace and Facebook: Identifying Dimensions of Uses and Gratifications for Friend Networking Sits ,Individual Difference Research & Journal , 8(1): 27-33

5-  Kalpidou, M. ,Costin, D. and Morris, J. Morris (2011),The relationship between Facebook and the well-being of undergraduate college students, Cyber psychology, Behavior, and Social Networking,14 (4),183-189.

6-  Kujath,C.( 2011), Facebook and MySpace  Complement or Substitute for       Face-Face Interaction?, Cyber psychology, Behavior, and Social Networking Journal,    14 (2): 75-78.

7-  Miller, D (2013) Measurement by the physical educator , Why and Low, (3RD. ED) Indianapolis, Indiana, WM. C. Brown Communication, INC.

8-  Miller, P. Parsons K . and Lifer, D. (2010), Students and Social networking sites: the posting paradox, Behavior & Information Technology Journal, 29 (4): 377-382.

9-  Namsu,Kerk , Sebastian , Park & Kee & Valenzuela, (2009) Being Immersed in Social Networking Environment : Facebook Groups, Uses and Gratifications, Social  Journal, 4(12): 729-745.

10-      Pollet. T., Roberts, S., And Dunbar, R. (2011), Use of Social Network Sites and Instant Messaging Does Not Lead to Increased Offline Social Network Size, or to Emotionally Closer Relationships with Offline Network Members, Cyber psychology and Behavior, and Social Networks Journal, 14(4): 253-258.

11-      Shen, Kathy and Kalifa, Mohamed (2010), Facebook Usage Among Arabic College Students, International Journal of E-Business Management, 4 (1): 53-65.

12-      Swite, Mc O.C ( 2009), the challenge of social networks, Administrative theory and praxis, 13(1), 95-96. 

13-      Ulusu, Yesmin. (2010), Determinant factors of time spent on Facebook : Brand community engagement and usage types, Journal of Yasser University, 18(5): 2949-2957.

 



([1]) درجة الموافقة = ( 5-1 ÷3 =4 ÷3 = 1.33%)

 
مراجــــع الدراسة
أولاً : المراجع العربیّة 
1-    أبو أصبع، صالح (2012). الدعایة والرأی العام. ط1، عمان: عمادة البحث العلمی والدراسات  العلیا لجامعة فیلادلفیا.
2-    أبو جادو، صالح (2014). سیکولوجیة التنشئة الاجتماعیة، ط10، عمان: دار المسیرة للنشر والتوزیع.
3-    أبو صعیلیک، ضیف الله عودة (2012)، أثر شبکات التواصل الاجتماعی الالکترونیة على اتجاهات طلبة الجامعات فی الأردن، ودورها المقترح فی تنمیة الشخصیة المتوازنة لدیهم، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، عمان، ألأردن.
4-    البشیر، محمد بن سعود (2003). قصور النظریة فی الدراسات الإعلامیة، المجلة العربیة للعلوم الإنسانیة، عدد 83، جامعة الکویت.
5-    البیاتی، یاس (2014). الإعلام الجدید الحریة والفوضى والثورات، ط1، الفجیرة: هیئة الفجیرة للثقافة والإعلام.
6-    الحسنات، فاروق (2011). الإعلام والتنمیة المعاصرة، عمان: دار أسامة.
7-    الزیود، إسماعیل (2012). العنف المجتمعی، ط1،عمان: دار کنوز المعرفة للنشر والتوزیع.
8-    الشرایعة، محمد (2006). التنشئة الاجتماعیة، عمان: دار یافا العلمیة للنشر والتوزیع.
9-    الغزوی، فهمی وخزاعلة، عبد العزیز، عمر، معن البنوی، نایف والطاهر، جنان (2004). المدخل إلى علم الاجتماع ، ط2، عمان: دار الشروق للنشر والتوزیع.
10-       القحطانی, سالم (2001). مناهج البحث فی العلوم السلوکیة مع تطبیقات على spss,، ط1, الریاض: المطابع الوطنیة الحدیثة ، المملکة العربیة السعودیة.
11-       المشاقبة،  بسام عبد  الرحمن (2010). نظریات  الإعلام، عمّان:  دار أسامة.
12-       بسیونی، إبراهیم حمادة (2008). دراسات فی الإعلام وتکنولوجیا الاتصال والرأی العام، ط1، القاهرة: عالم الکتب.
13-       بلغیث، سلطان (2010). واقع التنشئة الاجتماعیة فی عصر الثقافة الکونیة، العراق: مرکز النور للدراسات.
14-       ترکیة، بهاء الدین (2015). مشکلات اجتماعیة معاصرة، ط1، عمان: دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة.
15-       درویش، عبد الرحیم (2005). مقدمة إلى علم الاتصال، دمیاط: مکتبة نانسی.
16-       ساری، حلمی (2013)، تأثیر مواقع التواصل الاجتماعی على العلاقات الأسریة والقرابیة فی المجتمع الأردنی، الجامعة الأردنیة، عمان، الأردن.
17-       علی، إیمان فتحی إبراهیم (2014). برنامج مقترح من منظور طریق العمل مع الجماعات لتنمیة وعی الشباب الجمعی بجامعات التواصل التکنولوجی، رسالة ماجستیر غیر منشورة، مصر.
18-       عواودة، اسماعیل عبد حمدان (2006). أنماط التنشئة الاجتماعیة وعلاقتها بالقیم لدى طلبة المدارس فی الاردن فی ضوء بعض المتغیرات، رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة عمان العربیة للدراسات العلیا، عمان، الأردن.
19-       غنیمی، إیناس سامی عبد الجواد (2014). الآثار الاجتماعیة والثقافیة لثورة المعلومات فی مصر، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة بنها، بنها، مصر.
20-       محمد، محمود (2014). أسالیب التنشئة الاجتماعیة بین ضرورة التغیر وتحدیات عصر العولمة، موقع دنیا الوطن: www.pulpit.alwatanvoice.com,
21-       الناشف، هدى (2013). الأسرة وتربیة الطفل، ط3، عمان: دار المسیرة للنشر والتوزیع.
22-       نصر ، محمد عبد الجبار (2014). الثقافة الإلکترونیة لدى الشباب الجامعی وأسالیب  لتعبیر عن الحاجات والتخطیط لإشباعها، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أسیوط،  القاهرة، مصر.
ثانیاً: المراجع الأجنبیة
1-  Boyd, D. M. & Ellison, N. B. (2010). Social network sites: Definition, history, and scholarship. Retrieved May 4, 2008,http://jcmc.indiana.edu/vol13/issue1/boyd.ellison.
2-  Chlung-Wen , Ching-Chan, YL- Hsu & Wang & Tal, (2010), The Closer the Relationship, the More the Interaction on Facebook? Investigating
3-  Caseof Taiwan Users, Cyber psychology , Behavior, and Social Networking Journal, 14(8):44-63.
4-  Jennifer , John, Bonds & Raacke (2010), MySpace and Facebook: Identifying Dimensions of Uses and Gratifications for Friend Networking Sits ,Individual Difference Research & Journal , 8(1): 27-33
5-  Kalpidou, M. ,Costin, D. and Morris, J. Morris (2011),The relationship between Facebook and the well-being of undergraduate college students, Cyber psychology, Behavior, and Social Networking,14 (4),183-189.
6-  Kujath,C.( 2011), Facebook and MySpace  Complement or Substitute for       Face-Face Interaction?, Cyber psychology, Behavior, and Social Networking Journal,    14 (2): 75-78.
7-  Miller, D (2013) Measurement by the physical educator , Why and Low, (3RD. ED) Indianapolis, Indiana, WM. C. Brown Communication, INC.
8-  Miller, P. Parsons K . and Lifer, D. (2010), Students and Social networking sites: the posting paradox, Behavior & Information Technology Journal, 29 (4): 377-382.
9-  Namsu,Kerk , Sebastian , Park & Kee & Valenzuela, (2009) Being Immersed in Social Networking Environment : Facebook Groups, Uses and Gratifications, Social  Journal, 4(12): 729-745.
10-      Pollet. T., Roberts, S., And Dunbar, R. (2011), Use of Social Network Sites and Instant Messaging Does Not Lead to Increased Offline Social Network Size, or to Emotionally Closer Relationships with Offline Network Members, Cyber psychology and Behavior, and Social Networks Journal, 14(4): 253-258.
11-      Shen, Kathy and Kalifa, Mohamed (2010), Facebook Usage Among Arabic College Students, International Journal of E-Business Management, 4 (1): 53-65.
12-      Swite, Mc O.C ( 2009), the challenge of social networks, Administrative theory and praxis, 13(1), 95-96. 
13-      Ulusu, Yesmin. (2010), Determinant factors of time spent on Facebook : Brand community engagement and usage types, Journal of Yasser University, 18(5): 2949-2957.