"التمييز " تاريخ استعماله عند النحاة وأبعاده الدلالية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

ملخّص البحث:
 يتناول هذا البحث موضوع " التمييز"، وهو عنصرٌ معروف من عناصر الترکيب في العربيّة، يدرسه النحاةُ عادةً في باب المنصوبات، ويقسمونه قسمين: الأوّل تمييز المقدار والعدد، والثّاني تمييزَ النسبة، أمّا القسم الأوّل فيشمل تمييز المکاييل والأوزان والأطوال والمساحات وأشباه المقادير والأعداد، وأمّا القسم الثّاني فيقتصر على تمييز النسبة أو الجملة، ولا يذکر النحاةُ للتمييز في القسمين إلّا وظيفةً دلاليّةً واحدة هي إزالةُ الإبهام.
 ويکتسب هذا البحث أهمّيّته من کونه يعالج جانبين لم ينالا حقّهما من قبلُ لدى الباحثين، أوّلهما التأريخُ لنشأة مصطلح التمييز واستعماله وشيوعه، والثاني الکشف عن الوظائف الدلاليّة لهذا العنصر وبيان أثره في بلاغة الکلام. وقد تبيّنَ في الجانب الأوّل أنّ متقدّمي النحاة کالخليل بن أحمد وسيبويه والأخفش الأوسط عرفوا هذا العنصر النحويّ واسشعروا وظيفته الدلاليّة من غير أن يَخصّوه باسم معيّن، وأنّ هذا المصطلح (التمييز) اختلط عند بعض النحاة بمصطلحين آخرين هما (التبيين) و(التفسير) فترةً من الزمن. وتبيّن في الجانب الثّاني أنّ لتمييز النسبة وظائف دلاليّة أخرى غير إزالة الإبهام کالمبالغة في المعنى وإيهام الشمول ممّا يُکسب الترکيب أبعاداً دلاليّةً عميقةً ينبغي الالتفات إليها في تفسير القرآن الکريم وفي دراسة النصوص الأدبيّة.

الكلمات الرئيسية