فقه الابتکار: مفهومه وأدلته - أحکامه ومقاصده

نوع المستند : مقالات بحثیة

المؤلف

المستخلص

الحمد لله کوّر الليل على النهار تذکرة لأولي الأبصار، وصلاة وسلامًا على نبينا الهادي من العثار، والآل أجمعين والصحب الأطهار، أما بعد:
فقد حوى الشرع أحکام تصرفات المُکلَفين؛ لقول الله تعالى:﴿ وَنَزَّلْنَا عَلَيْکَ الْکِتَابَ تِبْيَانًا لِکُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾ ([i])، أي:" بيانًا لکل شيء يُحْتَاجُ إليه من الأمر والنهي والحلال والحرام والحدود والأحکام "([ii]). وقوله سبحانه: ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْکَ الذِّکْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَکَّرُونَ﴾ ([iii]). أي:" لتبين بتفسيرک المجمل، وشرحک ما أشکل مما نزل، فيدخل في هذا ما بينته السنة من أمر الشريعة"([iv]).
والابتکارات: هى بعض ما يصدر عن المکلفين من تصرفات، وعالمنا اليوم هو عالم الابتکارات، وأمتنا أَمسّ الأمم حاجة إليها؛ فتوجب علينا معرفة أحکامها، وآثارها، وآدابها؛ ومقاصد الشارع فيها؛ وفي سبيل ذلک جاء هذا البحث تحت عنوان: فقه الابتکار: مفهومه وأدلته – أحکامه ومقاصده.



[i]([i]) النحل، آية 89.


([ii]) معالم التنزيل: البغوي، تحقيق: عبد الرزاق المهدي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 1420هـ، 3/92.


([iii]) البقرة، آية 44.


([iv]) المحرر الوجيز في تفسير الکتاب العزيز: ابن عطية الأندلسي، تحقيق: عبد السلام عبد الشافي، دار الکتب العلمية، بيروت، ط1، 1422ه، 3/395.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية