اتجاهات الأكاديميين والممارسين نحو الفجوة النوعية فى المناصب العليا بالتليفزيون المصرى ومقترح سدها فى إطار دمج أهداف التنمية المستدامة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الإذاعة والتليفزيون بالمعهد العالى للإعلام وفنون الاتصال- 6 اكتوبر

المستخلص

تسعى الدراسة للتعرف على اتجاه الأكاديميين والممارسين نحو الفجوة النوعية على مستوى المناصب العليا فى التليفزيون المصرى بملكيته المختلفة، مع الأخذ فى الاعتبار وضع المرأة فى التعليم الإعلامى وقوة العمل، والمشكلات المختلفة التى قد تقف أمام المساواة بين الجنسين، وقد تم الاعتماد على مفهوم السقف الزجاجى، وتوضيح جهود وانجازات الدولة ومؤسساتها فى تمكين المرأة فى تلك المناصب، مع الاهتمام بتقييم مقترح دراسة النوع الاجتماعى فى التعليم بعد الجامعى فى كليات الإعلام، بما يحقق تكامل هدفى جودة التعليم والمساواة بين الجنسين من أهداف التنمية المستدامة، وقد تم عمل مقابلات متعمقة مع عينة  من 31 الأكاديميين والممارسين مع مراعاة، تمثيل المستويات الإدارية المختلفة والقنوات ذات الملكية المختلفة و التوازن فى النوع الاجتماعى.
أهم نتائج  الدراسة:
1-  أجاب أكثر من ثلثى العينة بالموافقة على وجود الفجوة النوعية على مستوى المناصب العليا فى التليفزيون المصرى ، فعلى الرغم من عدد المرأة فى العمل الإعلامى ولكنه لا يتناسب مع نسبة وصولها للمناصب العليا.
2-  أجاب النسبة الأكبر من الفريق الأول المؤيد لوجود فجوة نوعية، بإن اهم أسباب الفجوة النوعية على مستوى المناصب العليا، "الصورة الذهنية الخاطئة عن عدم ملائمة المرأة لتلك المناصب" وتلاها "نقص التدريب الذى يؤهل المرأة للقيادة رغم كفاءتها" ، وفى المرتبة الثالثة " مشاكل المهنة كالتحرش والعنف سواء فعلى أو إلكترونى"  وفى المرتبة الأخيرة كلا من "فجوة الأجور" بين الذكور والنساء عند قيامهم بنفس العمل ، و"سيطرة الذكور على تلك المناصب وترشيح غيرهم من الذكور"، بما يكرس بقاء تلك المناصب حكر على الرجل.
وآجاب الفريق الثانى الرافض لوجود فجوة نوعية، أن السبب لعدم التوازن العددى فى تلك المناصب هو "عدم إقبال المرأة على تلك المناصب".
3- أجاب الفريق الأول وبنسبة تتعدى ثلثى العينة بالثقة فى المرأة فى المناصب العليا، لكفائتها فى تولى أى عمل أو منصب مثل الرجل،  وأجاب البعض أن لديها مميزات فى القيادة تفوق الرجل، وأجاب الفريق الثانى عدم الثقة فيها،لأنها هوائية ومزاجية.
4- أجاب الفريق الأول وبنسبة تقترب من النصف بالموافقة على تدريس مفهوم النوع الاجتماعى فى التعليم بعد الجامعى بكليات الإعلام كمقترح لسد الفجوة النوعية على مستوى المناصب العليا فى الإعلام ، لإنه سيدعم التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 ويرفع الوعى بمفهوم المساواة بين الجنسين.
وأجاب الفريق الثانى بإنه لا يستطيع إبداء رأيه، لأنه لم يتعرض من قبل لتجربة تدريس مفهوم النوع الاجتماعى ومدى نجاحها والإقبال عليها،  وأجاب الفريق الثالث برفضه لهذا المقترح، لإنه قد يزيد الفجوة النوعية على مستوى المناصب الإدارية وذلك فى حالة وجودها.
 

الكلمات الرئيسية