يونس بن حبيب وجهوده النحوية والصرفية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المدرس بقسم اللغويات بکلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة

المستخلص

وسخر لهذه اللغة حذاقًا أنار بصائرهم وأصلح سرائرهم ووفقهم في أن يکونوا سببًا في حفظ هذه اللغة فتثبتوا بأنفسهم من سلامة ما يروون عن العرب فشافهوهم في أوديتهم وسمعوا منهم في أخبيتهم فقدموا للبشرية خدمة عظيمة في علوم العربية.
ويونس بن حبيب من هؤلاء الحذاق فهو شخصية نحوية متميزة ظهرت في القرن الثاني الهجري وجذبت إليها أنظار طلاب العلم بفضل نبوغها وتفوقها في مجال اللغة وفي مجالات متعددة.
فهو من أعلام البصرة وشيوخها، بل کان أحد علمين شغلا الناس في علم النحو.
ولم يکن من الهيِّن عليّ أن أتحدث عن حياته وجهوده النحوية والصرفية وأجمع منها قدرًا في بحث صغير کهذا البحث، فحياته طويلة حافلة خصبة، وعطاؤه متميز، وشخصيته جديرة بالبحث في جوانبها ومعرفة أسباب نبوغها.
وبعد طول صحبة لهذا الرجل في أقواله استخرت الله العلي القدير أن أسهم بقدر في إبراز جهوده في خدمة علم العربية وفاء وإجلالاً واعترافًا بالفضل لهذا العالم الجليل ولأمثاله الذين أفنوا حياتهم في سبيل خدمة لغة القرآن الکريم والحفاظ عليها ونقلها إلينا کما سمعوها من فصحاء العرب.
وسألت الله العون والتيسير في عمل هذا البحث.
ولقد أصاب "يونس بن حبيب" حظًا من الاهتمام والدراسة من الباحثين غيري، وبهدىّ من سبقوني اقتديت في هذه الدراسة فقد سبقني نفر من الباحثين منهم:
د. حسين نصار في کتابه يونس بن حبيب ضمن سلسلة أعلام العرب سنة 1968م، ود. أحمد مکي الأنصاري في کتابه يونس البصري حياته وآثاره ومذاهبه سنة 1973م، د. محمود حسني محمود في بحثه موقف من يونس بن حبيب الجامعة الأردنية موقع مجمع اللغة الأردني.
وقد ترجم له د/ شوقي ضيف ضمن کتابه المدارس النحوية ود/ علي النجدي ناصف ضمن کتابه سيبويه إمام النحاة.
هذا بالإضافة إلى الکتب التي تحدثت عن نشأة  النحو عن الدراسات النحوية في البصرة.
وقد قرأت ما أتيح لي من هذه الدراسات وغيرها وأفدت منها خاصة في توضيح بعض ما نقله سيبويه عن شيخه يونس.
وأضفت إليها قدر استطاعتي، ولا أظنني أقول خيرًا مما قالوا إلا أنه کانت لي وقفة في إبراز دور الکتاب في إظهار جهود يونس النحوية والصرفية، کذلک کانت لي وقفة بينه وبين معاصره الخليل بن أحمد وبيان مدى اتفاقهما واختلافهما في المسائل النحوية والصرفية.
کذلک أشرت إلى براعته بين المفسرين وانفراده ببعض الآراء في توجيه القراءات القرآنية، هذا مع توثيق أقوال يونس من خلال کتاب سيبويه.
منهجي في البحث:
لقد سلکت في منهجي لهذا البحث مسلکا اتبعت فيه رسم صورة واضحة تبرز فيها معالم شخصية يونس بن حبيب وبيان جهوده النحوية والصرفية، وقسمته إلى مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة.
فالمقدمة: تحدثت فيها عن موضوع البحث ومنهجي فيه.
الفصل الأول: حياة يونس بن حبيب. تحدثت فيه عن النقاط التالية:
اسمه وکنيته ولقبه – مولده – وفاته – مذهبه النحوي وأخلاقه- شيوخه ومذهبه في الأخذ عنهم – تلاميذه – ثقافته- مؤلفاته.
الفصل الثاني: جهود يونس النحوية والصرفية. تحدثت فيه عن النقاط التالية:
أولاً: دور الکتاب في إظهار جهود يونس النحوية والصرفية.
ثانيًا: يونس والخليل.
ثالثًا: آراؤه في تفسير القرآن الکريم وقراءاته.
رابعًا: آراؤه في اللغة.
الفصل الثالث: أثر يونس بن حبيب في المدرسة الکوفية وشيوخها.
الخاتمة. واشتملت على أهم النتائج التي حققها هذا البحث.
ثم ذکرت الفهارس واشتملت على:
1 - فهرس المراجع.
2 - فهرس الموضوعات.
وما توفيقي إلا بالله عليه توکلت وهو رب العرش العظيم
                      الباحثة

الكلمات الرئيسية