استراتيجيات الإقناع المستخدمة في معالجة قضايا حقوق الإنسان في البرامج الحوارية ومدى تفاعل الجمهور معها عبر شبكات التواصل الاجتماعي

يشهد العالم خلال عصرنا الحالي التطور الهائل في مجال الاتصال ونقل المعلومات عن طريق عدة طرق مختلفة
منها البث التليفزيوني عبر الأقمار الصناعية وأيضاً البث الرقمي عبر أشكاله المختلفة مثل الفيسبوك، تويتر، يوتيوب
وإنستاغرام وغيرهم.
يُعد التليفزيون واحد من أهم وسائل الإعلام تأثيراً في خلق الرأي العام حول القضايا الاجتماعية المختلفة وطرق
معالجة تلك القضايا ، حيثُ يحظى بأهمية كبيرة لدى كافة الشعوب المختلفة من سياسين وعلماء الاجتماع وعلم
النفس والأطباء وعلماء الدين وغيرهم الكثير الذين استخدموا التليفزيون في مختلف الأدوار والمجالات.
ومنذ بداية التليفزيون وكان الدور الرئيسي له هو نشر الأخبار والمعلومات الدولية ، الإقليمية والمحلية لتوعية الشعب
بالحالة السياسية حول العالم وتثقيفهم بالمعلومات ، ثم جاء الدور التالي وكان الترفيه عن الجمهور من خلال برامج
المنوعات، الأفلام ، المسرحيات والمسلسلات وغيرها من وسائل الترفيه .
ولجذب الجمهور بكافة فئاته وإهتماماته تنوعت أنواع الخدمات والبرامج التي يقدمها منها البرامج الإخبارية ، برامج
المسابقات والبرامج الحوارية التي جذبت أكبر عدد من الجمهور لأنها هدفت لزيادة المعرفة وتوعية الجمهور بالقضايا
التي تناقشها ، تعتبر حلقة نقاش لتبادل الأفكار والآراء ، وتبحث في المشكلات وتقوم بتحليلها للوصول إلى حلول منطقية
لها وأخيراً تسليط الضوء على القضايا التي تشغل الرأي العام في هذه الفترة. هدفت البرامج الحوارية إلى طرح
ومعالجة مختلف القضايا المجتمعية وتوعية الجمهور بقضايا حقوق الانسان خاصةً بعد حوادث القتل ، الاختطاف
والعنف التي شهدها العالم خلال الفترة الأخيرة.
ومع انتشار البث الفضائي واتساع دور الإعلام وزيادة أساليب الإقناع الخاصة بالبرامج الحوارية وطرق معالجتهم
للقضايا الواردة ، بدأت تلك القنوات في توسيع دورها الإعلامي والاتجاه إلى مواقع التواصل الاجتماعي لإنشاء صفحات
خاصة بالبرامج وعرض مقاطع تتضمن القضايا التي تم تداولها في البرنامج ، ثم قيامها بسؤال المتابعين عبر الصفحة
حول آرائهم ، مقترحاتهم حول القضايا الواردة في الحلقة ، وآرائهم حول الضيوف ، محتوى الحلقة ، أداء مقدمي البرنامج
على مدار الحلقة وطرق معالجة القضايا الواردة .