تفعيل ادراك تأثير المتغيرات المادية والضوئية باسلوب قياس خاصية التنوع في الواجهة

يعد التنوع احد سمات التعقيد البصري في واجهة السكن. ويعبر عن احد الحاجات
السايكولوجية للساكن والمتحققة ضمن الشكل الفيزياوي للواجهة . والهمية دراسته , فقد جرت
عدة محاوالت لقياسه وبشكل موضوعي وباالعتماد على عدد من التوجهات المتباينة لعل من
ابرزها التوجه الذي اعتمد على نظرية المعلومات والدراسات ألسايكولغوية في تحليل الواجهة
وتطور الى استغالل التماثل بين اللغويات والدراسات المعمارية الضافة اسلوب (TTR(
لقياس التنوع على الواجهة ومقارنة قيمته بين الواجهات المختلفة.
ورغم افضلية هذا االسلوب لقدرته على تحسس وجود العناصرالمختلفة واسلوب
توزيعها وعالقاتها ببعضها على سطح الواجهة ,اال ان مصداقة نتائجه تظل منقوصة وذلك
لسببين:
اولهما: ضعف دقة اسلوب التشفير بطريقة القياس وضعف تمييزه لكل التنوعات الممكنة
على الواجهة مما يؤدي الى ضعف دقة النتائج المقدمة ضمن الحدود المقبولة لتعقيد الطريقة .
ثانيهما : تركيز االسلوب على العناصر المادية للواجهة وعالقاتها واغفال تاثير االضاءة
الطبيعية )تاثير االضاءة والتظليل والظالل( والصناعية وتاثيرات انعكاس الضوء ونفاذيته عبر
الواجهة . وعليه, ولحل هذه االشكالية , فان هذا البحث يسعى لتطوير اسلوب جديد لقياس
التنوع وباعتماد اسلوب (TTR (نفسه وذلك من خالل تجاوز االعتماد على تشخيص العناصر
المختلفة على الواجهة وتمايز حاالتها الى االعتماد على تجريد صورة الواجهة )بكل ماتحمله
من تاثيرات مادية وضوئية ( الى تدرجات محددة من القيم اللونية والتي يمكن ان تعبر
ضمناعن محصلة التاثيرات المتراكبة للعناصر المختلفة وتاثيرات االضاءة المختلفة عليها على
الواجهة وبشكل يماثل وبشكل دقيق لطبيعة تاثير الواجهة على عين الشخص الناظر اليها.
ولغرض تحقيق هذا الهدف فانه البد من استغالل بعض امكانيات برامجيات الحاسوب المختلفة
لعمل برنامج لتحويل صورة الواجهة الى شبكة من المربعات بقيم لونية تعبر عن الصورة
االصلية وتكون بديال للشبكة المعتمدة في اسلوب (TTR (لقياس التعقيد.